أكد الجيش النيجيري رسمياً مقتل زعيم جماعة «بوكو حرام» المتطرفة أبو بكر شيكاو، معلناً أنه قتل أخيراً شخصاً انتحل شخصيته، ومشيراً إلى استسلام عشرات من مسلحي الجماعة. وقال ناطق باسم الجيش إن 135 من مسلحي «بوكو حرام» سلّموا القوات الحكومية أسلحتهم في بلدة بيو شمال شرقي البلاد. وأضاف أن زعيماً إسلامياً «يتصرف أو يظهر في شرائط فيديو على أنه القائد الميت أبو بكر شيكاو، الشخصية الغريبة الأطوار المعروف بأنه زعيم جماعة بوكو حرام، قُتل في معارك مع العسكريين في شمال شرقي نيجيريا». ولفت إلى أن سكاناً محليين «أكدوا المعلومات حول هوية بشير محمد، المعروف باسم أبو بكر شيكاو». وتابع أن الجيش «مصمم على معاقبة أي شخص يدّعي الإدلاء بتصريحات حاملاً هوية شيكاو أو اسمه». وعرض الناطق خلال مؤتمر صحافي، شريط فيديو صوّره هاوٍ يظهر معارك في بورنو وجثثاً في شوارع. وأشار إلى شخص ملتح على الأرض بين القتلى قائلاً إنه «الشخص الذي يظهر في الأشرطة المصورة» للجماعة. وعرض أيضاً صورة لوجه الرجل ذاته، مع الإشارة إلى الشبه بين جبهة هذا الشخص وجبهة زعيم «بوكو حرام». وتبنّى «زعيم» الجماعة في شريط فيديو بُثّ في نيسان (أبريل) الماضي، خطف أكثر من مئتي تلميذة من مدرسة في شيبوك بشمال شرقي نيجيريا، كما أعلن في آب (أغسطس) الماضي «دولة الخلافة» في نيجيريا. في نيويورك، تعهد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، متابعة العمل من أجل تحرير التلميذات اللواتي خطفتهنّ «بوكو حرام»، قائلاً: «على رغم مرور أكثر من ثلاثة أشهر منذ خطفهنّ، لم نتوانَ قط عن تحريرهن. نعمل مع شركائنا بدأب لتحرير بناتنا ولمّ شملهن مع عائلاتهن». إلى ذلك، أعلنت الشرطة النيجيرية أن مسلحين خطفوا رجلاً صينياً من منزله في ولاية كوجي وسط نيجيريا، وهو مستشار في مشروع حكومي في قطاع الماء.