أثنى القائم بأعمال السفارة الفرنسية لدى لبنان ديدييه شابير «على التقدم المحرز على صعيد تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية، بإدارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان»، مشيراً الى «دعم فرنسا بشكل فاعل هذا المسار»، لكنه رأى «أن الطريق لا يزال طويلاً أمام لبنان ليتمكن من استعادة علاقاته الهادئة مع جميع دول المنطقة وغيرها». وأعلن شابير «عشية النقاش في مجلس الأمن حول تجديد ولاية قوات «يونيفيل» التزام بلاده «الاستقرار في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701 وإدانتنا جميع الخروق للقرار، بما في ذلك التحليق الإسرائيلي فوق الأراضي اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي للجزء الشمالي من قرية الغجر، إضافة إلى الأحداث التي وقعت أخيراً في جنوب لبنان وهي أحداث مقلقة على رغم احتوائها». وشدد على الدعم الفرنسي «بشكل كامل للجيش اللبناني الذي يجب أن ينحصر يوماً بيده حق استعمال القوة على مجمل الأراضي اللبنانية». وكان شابير يتحدث بعد قداس أقيم لمناسبة عيد انتقال السيدة العذراء احتفل به رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، وأمل «أن تتشكل الحكومة سريعاً لتنطلق في عملها في أفضل الظروف فتلبي تطلعات اللبنانيين. ونحن نجدد كامل ثقتنا بالجهود التي يبذلها الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على رفع تحديّات الإصلاحات الكثيرة التي طال انتظارها. كما أن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اضطلع بدور أساسي في بروز التوافق واعتماد الإصلاحات في مجلس النواب. كما لا بدّ من الإشادة بجهود الرئيس فؤاد السنيورة الذي واجه بشجاعة وتفان كبيرين أوضاعاً دراماتيكية وقعت خلال عهده، وأود أن أحيي أيضاً رئيس الجمهورية ميشال سليمان المصمم على فرض احترام السلم الأهلي وإعادة إحياء المؤسسات وتكريس المصالحة بين لبنانيين منقسمين في رؤيتهم لمصير بلادهم».