أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة أن شهادة الاعتماد التي حصلت عليها مدينة الملك سعود الطبية من الهيئة الأميركية لاعتماد المنشآت الصحية JCI، تُعد منجزاً يضاف إلى إنجازات الوزارة، وبذلك يكون العدد الإجمالي للمستشفيات التي تم اعتمادها خلال الأعوام الأربعة الماضية 66 من مستشفيات ومراكز وزارة الصحة حصلت على شهادة الاعتماد الدولية والمحلية، 16 مستشفى منها حصلت على الاعتماد الدولي. وركّز الوزير في بيان صحافي على أهمية خدمة المرضى وكسب رضاهم وتجويد الخدمات المقدمة إليهم بما يتماشى مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين لتوفير الرعاية الصحية للمواطنين. وقال الربيعة: «لا شيء يَغلى على صحة المواطن والعمل بكل جد وتفانٍ لتلبية حاجاته الصحية والارتقاء بمستوى أداء مرافق الوزارة، وفقاً للمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة والخطة الاستراتيجية للوزارة». وهنأ الربيعة المشرف العام على مدينة الملك سعود الطبية الدكتور نبيل القصيبي وقيادات المدينة ومنسوبيها على جهودهم التي بذلوها خلال العامين الماضيين، التي مكّنت «المدينة» من الحصول على شهادة الاعتماد وأسهمت في تحقيقه، من أجل خدمة المرضى وكسب رضاهم والحفاظ على صحتهم وترسيخ مبادئ الجودة والالتزام بمعايير سلامة المرضى، تحقيقاً لشعار المريض أولاً، وتم اختيار المدينة لتكون نموذجاً عالمياً لتطبيق المعايير الدولية. وذكر الربيعة أن مدينة الملك سعود الطبية، ومع قرب انتهاء البرج الثاني، الذي خُصص لمستشفى النساء والولادة والأطفال، إضافة إلى المشاريع المنفذة فيها، وهي: الأبراج التخصصية المعتمدة في المخطط العام ل«المدينة» التي أضيفت إليها مساحة 86 ألف متر مربع، وتشتمل على 5 أبراج بمساحة إجمالية قدرها 207 آلاف متر مربع، وبسعة 1400 سرير ستكون مدينة طبية متكاملة بها التخصصات الطبية كافة، مشيراً إلى أن حصول مدينة الملك سعود الطبية على شهادة الاعتماد من الهيئة الدولية المشتركة، تعني للمرضى أن المدينة التزمت ب1210 معايير لضمان سلامة المرضى وتوفير بيئة صحية آمنة لهم ولذويهم والمستفيدين من خدمات المدينة الطبية. من جانبه، أوضح نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم أن برامج الجودة والاعتماد وسلامة المرضى، التي تطبقها الوزارة حالياً هدف استراتيجي لوزارة الصحة، وأنها تشهد حراكاً تطويرياً شاملاً في مرافقها الصحية وخدماتها الطبية، وتعمل على تحقيق معايير المنظمات والهيئات الصحية الدولية، لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية ترقى إلى تطلعات ولاة الأمر وتلبي حاجات المواطنين الصحية، لافتاً إلى أن وزارة الصحة تبنت مجموعة من برامج السلامة والإتقان المتكاملة الهادفة إلى دعم مشاريع تحسين الأداء الطبي وتجويده في جميع مرافقها من خلال مشروعها الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. وأشار إلى أن الجهود كلها أصبحت تتمحور حول موضوع الجودة، مؤكداً إعطاء برامج الجودة والاعتماد الأولوية من خلال تطبيق المنظور العلمي الحديث الذي يواكب المتطلبات العالمية المتطورة للحصول على الاعتماد.