أعلن الجيش في نيجيريا أمس، أن تسعة أشخاص على الأقل قلوا في اشتباكات طائفية وسط البلاد، في منطقة تضم الحدود بين الشمال ذي الغالبية المسلمة والجنوب ذي الأكثرية المسيحية. وقال سكان إن العنف تفجر عقب العثور على جثة لشخص مفقود في إقليم واداتا في ولاية الهضبة في أكبر دولة أفريقية لجهة عدد السكان. واندلع القتال بين جماعة «الفولاني» المسلمة وجماعة «تاروك» المسيحية وهما الجماعتان اللتان عادة ما تقتتلان على مناطق المراعي الخصبة في ولاية الهضبة. وقال نورو شيهو وهو أحد المقيمين المحليين إنه عثر على 22 جثة عقب نشوب أعمال العنف التي بدأت يوم الثلثاء الماضي. وقال إبراهيم مصطفى الناطق باسم الجيش: «أؤكد لك أن تسعة أشخاص قتلوا خلال اشتباك وقع بين أهالي الفولاني والتاروك». وظلت ولاية الهضبة خلال العقد الماضي، بؤرة للاضطرابات العرقية والطائفية في نزاعات على الأراضي والنفوذ بين سكان محليين ومهاجرين من مناطق أخرى. وفي أوائل عام 2010 قتل حوالى 400 شخص خلال اضطرابات طائفية وعرقية دموية شهدتها الولاية استمرت أسبوعاً. ويرى خبراء في مجال الأمن أنه لا يجري الإبلاغ عن الكثير من الهجمات لأن السلطات تحرص على عدم تكريس مشاعر الاحتقان من خلال عدم كشف النقاب عنها ونظراً إلى أن أحداث العنف تقع في مناطق نائية. وسعت جماعة «بوكو حرام» المتشددة إلى تأجيج جذوة العنف بين المسلمين والمسيحيين في وسط نيجيريا من خلال تفجير الكنائس في مدينة جوس عاصمة ولاية الهضبة. وقتلت «بوكو حرام» المئات العام الماضي في إطار محاولتها تطبيق أحكام الشريعة على البلاد البالغ عدد سكانها 160 مليون نسمة نصفهم تقريباً من المسيحيين والنصف الآخر من المسلمين.