انكمش الاقتصاد البريطاني بوتيرة أسرع من المتوقع في الأشهر الثلاثة الأخيرة من 2012 ليقترب من ثالث ركود له في أربع سنوات بعد انخفاض الإنتاج النفطي من بحر الشمال والإنتاج الصناعي. وأوضح مكتب الإحصاء الوطني أمس أن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا تراجع 0.3 في المئة في الربع الأخير بينما كان المحللون يتوقعون تراجعه 0.1 في المئة فقط. وكان الناتج المحلي الإجمالي نما 0.9 في المئة بين تموز (يوليو) وأيلول (سبتمبر). ويمثل هذا النبأ ضربة للحكومة البريطانية التي يقودها حزب المحافظين والتي كانت تدافع عن خطتها للتقشف بعد انتقادات من صندوق النقد الدولي. والاقتصاد البريطاني الآن أصغر بنسبة 3.3 في المئة مقارنة بذروته المسجلة في الربع الأول من عام 2008، إذ لم يسترد سوى نصف الناتج الذي خسره في الأزمة المالية وهو أداء أسوأ من اقتصادات رئيسة أخرى. وشهد الاقتصاد البريطاني أيضاً ركوداً خفيفاً من أواخر 2011 إلى منتصف 2012. وكان أكبر عامل لتراجع الناتج المحلي الإجمالي هو انخفاض فصلي بنسبة 10.2 في المئة في إنتاج المناجم والمحاجر، وهو أكبر انخفاض منذ بدء تسجيل هذه البيانات عام 1997 وساهم فيه تعطل إنتاج حقول للنفط والغاز في بحر الشمال.