استبدل رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان وزراء الداخلية والسياحة والصحة والتعليم بحلفاء مقربين امس الخميس في تعديل وزاري طال انتظاره قبل سلسلة انتخابات تبدأ العام المقبل. كانت التغييرات الوزارية متوقعة بعدما عقد حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان مؤتمرا كبيرا في ايلول/ سبتمبر اختيرت خلاله هيئة إدارية جديدة لتقود الحزب في سلسلة الانتخابات المقبلة بما في ذلك انتخابات الرئاسة التي من المتوقع أن يخوضها إردوغان. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن إردوغان عيّن معمر جولر حاكم اسطنبول السابق وزيرا للداخلية وعمر جيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية وزيرا للثقافة والسياحة. وتولى محمد مؤذن أوغلو وهو طبيب وزعيم سابق لحزب العدالة والتنمية عن اسطنبول وزارة الصحة بينما تولى نبي أوجي المستشار السابق لإردوغان ومهندس الإصلاحات المدرسية المثيرة للجدل العام الماضي وزارة التعليم. ومن المقرر أن تجرى في تركيا الانتخابات المحلية في آذار/ مارس 2014 تليها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية في عام 2015. وإردوغان الذي هيمن على الساحة السياسية التركية منذ جاء حزبه العدالة والتنمية إلى السلطة عام 2002 يعتقد على نطاق واسع انه يرغب في تعزيز مكانته بأن يصبح رئيسا للدولة في رئاسة تنفيذية جديدة. وفي ظل النظام الحالي فإن الرئيس شخصية شرفية إلى حد كبير. ويهدف حزب العدالة والتنمية إلى إنشاء رئاسة تنفيذية بموجب دستور جديد أو معدل والذي تقول الحكومة انه سيحل محل الدستور الذي وضع بعد انقلاب عام 1980 وانه سيعزز الديموقراطية في تركيا. وستلقى خطط إردوغان معارضة من أحزاب أخرى في البرلمان تخشى أن يمنحه مثل هذا الإصلاح سلطات أكثر مما ينبغي.