افتتح نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر فعاليات اليوم الوطني بالنادي الأدبي في الرياض بمقره بحي الملز يوم الإثنين الماضي، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض «كفيف» الدكتور ناصر الموسى، وعدد من المثقفين والأدباء وأعضاء مجلس إدارة النادي، وقدّم الحفلة سعد النفيسة عضو الجمعية العمومية. وتطرّق رئيس نادي الرياض الأدبي الدكتور عبدالله الحيدري إلى الجهود العظيمة، «التي بذلها الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصون من أبناء هذا البلد لتوحيد هذا الكيان». وقال: «أعلن عن توحيد المملكة في عام 1351ه، أي قبل 84 عاماً بالتمام والكمال، وقبل هذا التاريخ كان الملك عبدالعزيز وعلى مدى 32 عاماً تبدأ بعام 1319ه يُحقق منجزات ناجحة وبسرعة مذهلة أشبهت المعجزات، فمن كان يتوقع أن فاتح الرياض فقط عام 1319ه سيضم إليها في 30 عاماً قارة أو أشبه بالقارة بإمكانات يسيرة جداً وبعدد قليل من الرجال؟». وفي ختام كلمته شكر الحيدري نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، على موافقته أن تكون فعاليات النادي بهذه المناسبة المجيدة برعايته، ثم شكر مجلس الإدارة، وخص بالشكر اللجنة المنظمة للحفلة برئاسة عضو مجلس الإدارة هاني الحجي. وثمّن جهود شركاء النادي في هذه الاحتفالية، وهم: جمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض، والنادي التشكيلي، ومدارس المنهل والحرمين الأهلية، ومجموعة تفاؤل التطوعية، ونادي الكاركاتور، والمجلس الحجازي. بعدها ألقى الشاعر معيض البخيتان قصيدة، منها: «كرمت دولة وعزت أيادٍ**تبتني من نوادر الذكر دوره عصت هامة الزمان وشدت**مقلتيه وخلصت مهدوره رفعت مهنة الأديب وأعلت **بالتحايا جهاده وحضوره». بعدها أتت مشاركة منتدى الشباب الإبداعي لطلاب مدارس المنهل الأهلية، ممثلة بنادي المنهل الأدبي، بقصائد وطنية للطلاب، وهم عساف عمر القويز وحسن نذير العوازم وطلال نوح الشهري وبإشراف الأستاذ خالد سعد فيصل. وشاركت مجموعة تفاؤل التطوعية بقصيدة وطنية، ثم قصيدة لجمعية المكفوفين للطالبة ود المطيري. وشهدت الحفلة توقيع اتفاق بين النادي ممثلاً برئيس مجلس الإدارة الدكتور عبدالله الحيدري، وجمعية المكفوفين الخيرية بمنطقة الرياض ممثلة برئيس مجلس إدارتها الدكتور ناصر بن علي الموسى، الذي صرح عقب التوقيع شاكراً النادي على هذه المبادرة لدعم إبداعات المكفوفين. ووصف الاتفاق بأنه يهدف إلى التعاون بين النادي والجمعية. وأضاف قائلاً: أعجبت كثيراً بالطريقة التي كتب فيها الاتفاق، لما فيها من الفوائد التي تخدم الطرفين، ولما لها جسر للترابط والتعاون بيننا، وليعلم الجميع بأن لدينا نادي نجم بالجمعية لإبراز المواهب بما فيها الأدب والشعر، وسيكون -بإذن الله- مدخلاً بيننا وبين النادي الأدبي». وكُرّم في الحفلة رئيس النادي السابق الدكتور محمد الربيّع لإهدائه جزءاً كبيراً من مكتبته الخاصة للنادي، وتسلّم درع التكريم نيابة عنه الدكتور عبدالرحمن العتل، ثم كرّم نائب وزير الثقافة والإعلام عدداً من الجهات والأشخاص، وهي القناة الثقافية، ومدارس المنهل والحرمين الأهلية، وجمعية كفيف، ومجموعة تفاؤل التطوعية، والمشرفة العامة على الحفلة مها أبوثنين. وافتتح الدكتور الجاسر المعرض المصاحب للحفلة، وتجول على معروضاته وهي ركن الأكلات الشعبية، والمعرض التشكيلي (بإشراف النادي التشكيلي)، ومعرض الكاريكاتير (بإشراف: نادي الكاركاتور)، وركن أبطال صنعوا مملكة (بإشراف مها أبوثنين)، وركن المجلس الحجازي بإشراف رجاء عبدالقادر محمد حسين وريمان أحمد يماني.