أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف في تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية أمس، أن النزاع في سورية قد «يطول» من دون نتيجة واضحة. ورداً على سؤال عن احتمال انتصار المعارضين للرئيس بشار الأسد قال بوغدانوف «في البداية أشارت بعض التوقعات إلى شهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر، أما الآن (فالنزاع مستمر منذ حوالى) سنتين. إن الوضع يمكن أن يتطور بطرق مختلفة. أعتقد أن النزاع قد يطول». وأضاف «تحدثت للتو إلى سفيرنا في دمشق وقال إن الوضع أصبح أكثر هدوءاً في الأيام الأخيرة»، مشيراً إلى أن السلطة لم تفقد السيطرة على الوضع. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح في 13 كانون الثاني (يناير) بأن إزاحة الرئيس السوري من الحكم «يستحيل تحقيقها». من جهة أخرى، أوضح بوغدانوف أن الديبلوماسية الروسية تريد توسيع الاتصالات مع المعارضة السورية. وقال «كثيرون من قادة المعارضة موجودون في باريس واسطنبول، وهناك آخرون في مدن أخرى مثل جنيف». وأردف بوغدانوف «لا نستبعد أن تجرى قريباً اتصالات مع مجموعات معارضة جديدة لم نتواصل معها حتى الآن». يأتي ذلك فيما أكدت مصادر ديبلوماسية إن حوالى مئة روسي غادروا سورية يستعدون للتوجه إلى موسكو جواً عبر لبنان. وقال ديبلوماسي روسي: «هناك آلاف المواطنين الروس في سورية. المشكلة هي ان الرحلات الجوية لم تعد تقلع من دمشق لذلك نحاول مساعدة مئة او 150 على الاكثر على مغادرة سورية عن طريق بيروت بسبب قربها». واضاف: «نحاول ببساطة مساعدة الناس الذين قدموا الى القنلصية الروسية في دمشق ليطلبوا المساعدة». وتابع: «عندما يكون هناك عدد كاف من الاشخاص الذين يطلبون مساعدة القنصلية سننظم رحلات جديدة». ونفى الديبلوماسي المعلومات التي تحدثت عن إجلاء الرعايا الروس من سورية. وقال: «انها ليست عملية اجلاء. ليس هناك اي ضغط ليغادر الروس سورية لان هناك مناطق عديدة في سورية آمنة تماما ولا تطاولها اعمال العنف والمعارك».