بدأت ساو بالو عاصمة البرازيل الاقتصادية اعتبارا من الاثنين تطبيق اجراء الادخال الالزامي لمدمني مخدرات «الكراك» الى مراكز متخصصة من اجل اعادة تأهيلهم مع الحرص على احترام حقوق الانسان بشكل صارم على ما افادت السلطات. وتطبق اجراءات مماثلة في ريو دي جانيرو حيال القصر لكن في ساو باولو برنامج التأهيل هذا موجه خصوصا للبالغين، ويوفر هذا البرنامج 700 سرير مع امكانية لرفع العدد الى 1100 خلال الاشهر المقبلة. وحذر انطونيو كارلوس ماليروس منسق شؤون الطفولة والشباب في محكمة العدل في ساو باولو من ان المشروع قد يعلق في حال تسجيل انتهاكات لحقوق الانسان. وقد تطلب عائلات المدمنين في كانوا من الاطفال ادخال اولادهم الى هذه المراكز، او يتخذ القرار فريق متعدد الاختصاصات على صعيد اكثر الحالات خطورة. وتعتبر البرازيل البلد الاكثر استهلاكا للكراك في العالم وهو من مشتقات الكوكايين له مفعول مدمر، مع مليون مستهلك على ما اظهرت دراسة صدرت اخيرا عن جامعة ساو باولو الفدرالية. وفي كانون الاول/ديسمبر اطلقت الحكومة البرازيلية خطة بقيمة 2,2 مليار دولار لمكافحة ما اسمته "وباء الكراك" في هذا البلد البالغ عدد سكانه 194 مليون نسمة. وقبل سنة طردت عملية للشرطة نحو الف مدمن مخدرات من حي في ساو باولو اطلق عليه اسم "كراكولانديا". ورغم هذه العملية وانتشار الشرطة بشكل اكبر عاد المدمنون وثمة 300 منهم الان في الحي على ما تفيد السلطات. ويستعد الكونغرس البرازيلي في شباط/فبراير المقبل لاعتماد مشروع قانون سيشدد العقوبات فما يتعلق بتهم حيازة المخدرات وينص على الادخال الالزامي للمدمنين الى مراكز متخصصة في كل ارجاء البلاد.