أعلنت السلطات في نيجيريا أن مسلحين فتحوا النار السبت على موكب واحد من الزعماء المسلمين في مدينة كانو في شمال نيجيريا، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى إلا أن الزعيم نفسه وهو الحاج آدو بايرو الملقب ب «أمير كانو» نجا من الهجوم ولم يلحق به أذى. وتفاقم العنف الأسبوع الماضي، في كانو عاصمة الشمال النيجيري حيث تشن جماعة «بوكو حرام» المتشددة هجمات كل يوم تقريباً على قوات الأمن. وبايرو هو أحد أكبر زعيمين مسلمين تقليديين في نيجيريا والزعيم الآخر هو سلطان سوكوتو. ويتولى بايرو «الإمارة» منذ نصف قرن. وتعارض جماعة «بوكو حرام» وهي جماعة متشددة تتمثل نموذج «طالبان»، الزعامة الإسلامية التقليدية في شمال نيجيريا وتشن هجمات على رجال الدين المسلمين. وترى الجماعة أن كثيرين منهم فاسدون ويسعون وراء مصالحهم الشخصية ولا يتخذون موقفاً متشدداً في شكل كافٍ. وقال ناطق باسم القوات المشتركة بين الجيش والشرطة في كانو الكابتن إكديتشي إيواه إن المسلحين أطلقوا النار على سيارة بايرو لكنه لم يصب بأذى. وأضاف أن السلطات لا تزال تجمع مزيداً من المعلومات. وقال مصدر أمني إن ثلاثة من حرس قصر الأمير وموظف في الحكومة المحلية قتلوا. وأردف المصدر أن السلطات تشتبه في أن متشددي جماعة «بوكو حرام» يقفون وراء الهجوم. وفي هجوم منفصل في ولاية كوجي الشمالية الغربية، قال الميجر جنرال ألفونسوس تشوكوا وهو قائد ثكنة عسكرية هناك، إن مسلحين يشتبه بأنهم إسلاميون فتحوا النار على رتل عسكري كان يغادر شمال نيجيريا في طريقه للانتشار في مالي ضمن قوة من غرب أفريقيا ما أسفر عن مقتل ضابطين. وقال تشوكوا إن العسكريين «كانوا في طريقهم إلى كادونا حيث ينقلون جواً إلى مالي. وقتل الإرهابيون ضابطين وأصابوا ثمانية آخرين» بجروح.