بعد غياب سنتين، من المتوقع أن يعود البريطاني جون غاليانو إلى استديوات التصميم بعدما دعاه المصمم الأميركي أوسكار دي لا رينتا إلى «التأقلم مجدداً» مع الأجواء خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة في نيويورك. وقال دي لا رينتا: «جون وأنا يعرف أحدنا الآخر منذ سنوات، وأنا معجب جداً بموهبته. لقد عمل طويلاً وبجهد، وأنا سعيد بمساعدته على الغوص مجدداً في عالم الموضة والتأقلم ثانية مع بيئة كان يتمتع فيها بحس خلّاق كبير». وأضاف: «كل فرد يستحق فرصة ثانية، خصوصاً إن كان شخصاً موهوباً مثل جون»، موضحاً أن المدير الفني السابق لدى دار «ديور»، والذي خضع لعلاج للإقلاع عن الإدمان «يقوم بكل ما هو مناسب» في هذا الإطار. ولم يتطرق دي لا رينتا إلى أي مشروع محدد خلال وجود غاليانو (52 سنة) إلى جانبه. وكانت مسيرة غاليانو، أحد أكثر مصممي جيله موهبة، توقفت عام 2011، إثر إطلاقه شتائم معادية للسامية في مقهى باريسي، ما أدى إلى الحكم عليه بغرامة مقدارها ستة آلاف يورو مع وقف التنفيذ في أيلول (سبتمبر) 2011 في باريس. وسرّح من دار «ديور» في آذار (مارس) 2011، بعدما أمضى 15 سنة مصمماً مجموعات هذه الدار العريقة، جاعلاً منها إحدى أهم الماركات الفاخرة. وكان غاليانو صرّح: «أنا مدمن كحول، وبدأت العلاج منذ سنتين، وقبل ذلك غرقت في الجنون والمرض، قمت بأشياء وتفوهت بكلام جرح آخرين، ثم أعربت عن أسفي بطريقة خاصة وعامة، على الأذى الذي ألحقته، وما زلت أفعل ذلك». وغاب غاليانو، منذ مشاكله هذه، في شكل شبه كامل عن الأنظار، لكنه لم يتخلَّ كلياً عن الابتكار، ففي تموز (يوليو) 2011 صمّم فستان عرس لعارضة الأزياء كيت موس وحضر زفافها. ويقول: «كيت أتاحت لي أن أعود جون غاليانو... لم أكن قبل ذلك لأقوى حتى على الإمساك بقلم».