نجح المنتخب الإماراتي لكرة القدم في تتويج المستوى الرفيع الذي قدمه في «خليجي21»، وخطف اللقب أمس (الجمعة) بعد أن نجح في تجاوز نظيره العراقي بهدفين في مقابل هدف واحد في المباراة النهائية، وجاء هدف الفوز عن طريق إسماعيل الحمادي في الأشواط الإضافية، وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل بهدف لمثله، أحرزه للإمارات الشاب المتألق عمر عبدالرحمن، بينما جاء الهدف العراقي عن طريق يونس محمود. وخطف المنتخب الكويتي المركز الثالث بفوزه على البحرين صاحب الأرض بستة أهداف في مقابل هدف واحد. وبعيداً عن «الصخب الخليجي»، تتجه أنظار عشاق كرة القدم في العالم قاطبة صوب ملاعب جنوب أفريقيا التي تحتضن النسخة ال29 من بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم من اليوم (السبت) إلى 10 شباط (فبراير) المقبل، وحرمت الظروف الأمنية غير المستقرة ليبيا من تنظيم العرس الكروي الأفريقي الذي استضافته قبل ثلاثة عقود. وتقام اليوم مباراتان في الافتتاح ضمن المجموعة الأولى، إذ تلتقي الدولة المنظمة جنوب أفريقيا مع جزر الرأس الأخضر، وأنغولا مع المغرب. وانطلقت البطولة عام 1957 بمشاركة 3 منتخبات في النسخة الأولى، هي مصر وإثيوبيا والسودان، وصولاً إلى 16 منتخباً منذ بطولة 1996 التي استضافتها جنوب أفريقيا والتي ظلت بعيدة عن المشاركة، بسبب نهجها سياسة التمييز العنصري. ونظراً إلى التطورات التي عرفتها الساحة الكروية الأفريقية، ارتفع عدد المنتخبات المشاركة في الأدوار النهائية للبطولة إلى 16 فريقاً، اعتباراً من دورة بوركينا فاسو عام 1998. وتضفي مشاركة أفضل لاعبي الأندية الأوروبية على البطولة إثارة كبيرة، إذ يسلط عليها الإعلام العالمي الضوء، كما أصبحت تستقطب كشافي المواهب وكبار المدربين العالميين، من أجل التعاقد مع اللاعبين البارزين. وكانت إقامة البطولة في آذار (مارس) ثم بين كانون الثاني (يناير) وفبراير من كل عام «زوجي» تشعل غضب مدربي الأندية الأوروبية الذين كانوا يرون في موعدها تأثيراً سلبياً في فرقها، ومارست هذه الأندية ضغوطاً كبيرة لإقامتها في صيف الأعوام الفردية، إلا أن الاتحاد الأفريقي (كاف) لم يخضع للمطالبات الأوروبية عدا تحويلها إلى الأعوام الفردية بداية من النسخة الحالية. ويعلق العرب على منتخبات المغرب وتونس والجزائر آمالاً كبيرة باستعادة اللقب الذي ظل في حوزة مصر 3 نسخ على التوالي «2006 و2008 و2010» قبل أن يذهب إلى زامبيا في البطولة الأخيرة. ومن المفارقات، استمرار غياب مصر حاملة اللقب سبع مرات، والكاميرون صاحبة أربعة ألقاب، فيما عادت إثيوبيا مرة أخرى إلى الواجهة بعد غياب دام ثلاثة عقود.