في ظل الازمة الاقتصادية التي ضربت الولاياتالمتحدةواسبانيا، بات المهاجرون الاميركيون الجنوبيون يقصدون بلدانا جديدة، على ما جاء في تقرير صدر عن منظمة الدول الاميركية الخميس. وانخفض عدد الاميركيين الجنوبيين الذين هاجروا إلى اسبانيا بنسبة 38%، خلال الفترة الممتدة من العام 2008 إلى العام 2010، وذلك بالمقارنة ما بين العامين 2005 و 2007. فتراجع عددهم من 860 الف شخص إلى 550 ألفا، بحسب هذا التقرير. اما نسبة هذا التراجع، فهي كانت 4% في ما يخص المهاجرين الشرعيين إلى الولاياتالمتحدة. غير انها كانت أكبر بكثير في اوساط المهاجرين غير الشرعيين. وفي المقابل، ارتفع عدد الاميركيين الجنوبيين الذين هاجروا خلال الفترة عينها إلى بلدان أوروبية بنسبة 14%، وازداد بمعدل 8% في ما يتعلق بالمهاجرين إلى بلدان غير أوروبية هي عضو في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (كندا واليابان وكوريا الجنوبية واستراليا). ولخص جورج لوميتر المتخصص في شؤون الهجرة لدى منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي الوضع على النحو الاتي "في ظل انخفاض فرص العمل في اسبانياوالولاياتالمتحدة، بات المهاجرون يقصدون وجهات أخرى". وأفاد التقرير بأن نسبة المهاجرين من أميركا اللاتينية "بقيت مرتفعة"، خلال الفترة 2008 - 2011، "مع أكثر من ثلاثة ملايين شخص" غادروا بلادهم.