أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس انه سيقترح على الأممالمتحدة هذا الاسبوع تبني مشروع قرار لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي خلال فترة زمنية محددة، وأضاف ان فلسطين ستنضم الى جميع المنظمات الدولية في حال تعرض الطلب الفلسطيني للفيتو. وقال عباس في خطاب له في كلية كوبر في نيويورك أول من أمس، قبيل الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستعقد هذا الاسبوع، انه سيقترح «جدولاً زمنياً جديداً لمفاوضات السلام» مع اسرائيل. وحض «الاسرة الدولية على تحمل مسؤولياتها من اجل حماية شعبنا الذي يعيش تحت رعب المستوطنين وجيش الاحتلال». وتابع «لم نفهم عدم إدراك الحكومة الاسرائيلية بأن القصف العشوائي على غزة الذي قتل آلاف النساء والاطفال من شأنه ان يولد المزيد من الحقد». وكشف مساعدون للرئيس عباس ل «الحياة» ان الرئيس الفلسطيني سيعرض في كلمته امام الجمعية العامة في 26 الشهر الجاري خطته للسلام القائمة على اجراء مفاوضات مدة تسعة شهور تترافق مع تجميد كامل للاستيطان، وتكرس الشهور الثلاثة الاولى منها للتفاوض على الحدود، على ان يجري الانسحاب الاسرائيلي خلال ثلاث سنوات كما فعلت المنظمة الدولية في كوسوفو. وطالب عباس الدول التي تنصح فلسطين بالعودة الى المفاوضات النظر الى مشاريع التوسع الاستيطاني المتسارعة في الاراضي الفلسطينية، مشيراً الى ان الحكومية الاسرائيلية أقرت أخيراً بناء 15 ألف وحدة استطانية جديدة لزيادة عدد المستوطنين ب 50 ألفاً، ولفت الى ان عدد المستوطنين في الضفة الغربية بما فيها القدس وصل الى اكثر من 600 الف مستوطن. وأضاف ان «الحكومة الاسرائيلية تستخدم العملية السياسية كدخان للتغطية على التوسع الاستيطاني والقمع». وطالب عباس برفع الحصار عن غزة، مشيراً الى ان 80 في المئة من اهالي القطاع باتوا يعتمدون على المساعدات. وطالب عباس طلاب الكلية الشهيرة التي القى فيها ثمانية من الرؤساء الاميركيين خطابات، بينهم ابراهام لنكولن الذي طالب بانهاء العبودية، الانضمام الى جهوده الرامية الى ارساء السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وقال ان الفلسطينيين دانوا الارهاب مثل هجمات ايلول (سبتمبر) وممارسات «داعش». وطالب الاميركيين بالضغط على اصدقائهم الاسرائيليين لوقف الاستيطان وصنع السلام.