أصدرت محكمة صينية أمس، حكماً بالسجن المؤبد على المفكر الأويغوري إلهام توهتي الذي ينتقد باعتدال سياسة بكين في إقليم شينغيانغ المضطرب، لاتهامه بتبني «نزعة انفصالية». وقال المحامي لي فانغبينغ إن المحكمة الشعبية الوسيطة في أورومتشي، عاصمة شينغيانغ، توصلت إلى أقسى حكم وهو السجن المؤبد، مشيراً إلى أن موكله «سيستأنف» الحكم. وكتب ليو تشاويان، وهو محام ثان للمفكر الأويغوري: «صدر حكم على إلهام توهتي بالسجن المؤبد لاتهامه بالانفصال، وصودرت كل أملاكه. إلهام لم يقل سوى عبارة واحدة: لا أقبل هذا الحكم وأعترض عليه». وذكر فانغبينغ أن المدعين عرضوا في الجلسة أشرطة فيديو عن محاضرات لتوهتي وتعليقات له منشورة على مدونته، باعتبارها أدلة على أنه كان يتزعم مجموعة انفصالية. وكانت السلطات اعتقلت سبعة من طلابه، استخدمت إفاداتهم ضده في المحاكمة. إلهام توهتي (44 سنة) هو خبير اقتصادي يحظى باحترام بارز وأستاذ في جامعة الأقليات في بكين، ألفّ كتباً وكان معارضاً معلناً لسياسة الصين في الدمج القسري للأويغور والأقليات الأخرى، لكنه أيضاً يعارض أي انفصال لشينغيانغ عن الصين. وكان 10 ديبلوماسيين أجانب توجّهوا إلى أورومتشي لحضور محاكمته، لكنهم مُنعوا من دخول قاعة المحاكمة، مثل وسائل الإعلام الأجنبية. وكتب الروائي الصيني وانغ ليشيونغ الذي ينتقد صراحة السياسة الصينية في إقليم التيبت: «في 23 أيلول (سبتمبر) 2014، أوجدت السلطات مانديلا أويغورياً». واعتبر الاتحاد الأوروبي أن الحكم «غير مبرر إطلاقاً»، داعياً إلى إطلاق إلهام توهتي «فوراً». ورأت منظمة العفو الدولية في الحكم «إهانة للقضاء»، كما اعتبرته منظمة هيومن رايتس ووتش «مهزلة قضائية».