ذكرت مصادر سياسية اسرائيلية ان الاتحاد الاوروبي يعد خطة سياسية لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين، مع تحديد برنامج زمني. ونقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" قول المصادر السياسية ان الاتحاد الاوروبي سيعرض الخطة في شهر اذار المقبل، عند تشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات البرلمانية. ويقف خلف الخطة وزير خارجية بريطانيا وفرنسا، بدعم الماني، فيما تفحص مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي، كاترين اشتون، امكانية تحويل الخطة الى وثيقة رسمية صادرة عن الاتحاد الاوروبي وتجري أوساط اوروبية اتصالات مع مقربين من الرئيس الاميركي باراك اوباما، ووزير الخارجية الجديد جون كيري، حول الموضوع. وبحسب الصحيفة الاسرائيلية فان الأوروبيين يفحصون إمكانية أن تشكل المبادئ الرئيسة الواردة في هذه الخطة، أساسا لعقد مؤتمر إقليمي تشارك فيه مصر والأردن ودول الخليج الى جانب اسرائيل. وقد عقد لقاء، الاسبوع الماضي، في عمان بمشاركة ممثلين عن اللجنة الرباعية وطلب مندوبو الاتحاد الاوروبي، بحسب الاسرائيليين، البدء في مناقشة تفاصيل خطة السلام، لكن الامريكيين راوا ان هناك حاجة للتريث الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية ودخول الولاية الثانية للرئيس اوباما حيز التنفيذ. وفيما اعرب الفلسطينيون، خلال استماعهم من ممثلي الاتحاد الاوروبي، عن استعدادهم للتعاون من اجل اخراج المبادرة الى حيز التنفيذ، حذر مسؤولون في وزارة الخارجية الاسرائيلية من محاولات اوروبية لفرض حل على الاطراف، بعد تشكيل الحكومة الجديدة.