رفضت حركة حماس خطة وزير الخارجية الإسرائيلية أفيغدور ليبرمان الرامية لتحويل قطاع غزة إلى كيان مستقل ومنفصل. وقال المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري "نحن نرفض أي سلخ لغزة عن فلسطينالمحتلة بكل مكوناتها" مشدداً على عدم إعفاء الاحتلال من المسؤولية القانونية طالما استمر في احتلاله للأرض الفلسطينية. وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية ذكرت في عددها الصادر اليوم ان ليبرمان بلور خطة تهدف الى رفع مسؤولية اسرائيل عن قطاع غزة بشكل كامل مما يعني تحويل القطاع الى كيان مستقل ومنفصل تماما. وذكرت الصحيفة ان ليبرمان يعتقد أن إسرائيل ستحظى بموجب الخطة لاول مرة باعتراف دولي بانتهاء احتلالها للقطاع. وشدد المتحدث باسم حماس على رفض هذه الخطة الإسرائيلية، وقال "غزة جزء من الوطن الفلسطيني المحتل ونرفض فكرة سلخها". وأشار إلى استمرار الاحتلال الإسرائيلي من الناحية القانونية والعملية لقطاع غزة، رغم انسحاب القوات الإسرائيلية وإنهاء وجود المستوطنات داخل القطاع. وشدد أبو زهري على أن الخطة الإسرائيلية هي محاولة إسرائيلية للتهرب من المسئوليات المترتبة على الاحتلال. وأشار " إلى أن إسرائيل تطرح هذه الأفكار في محاولة للتهرب من مسؤولياتها عن الحصار المفروض على القطاع"، مشدداً على ضرورة الفصل بين الجانبين، باعتبار أن رفع الحصار هو متطلب وحق يكفله القانون الدولي الإنساني. وقال "يجب فتح المعابر البرية والميناء البحري والطرق المغلقة، وتوفير كافة احتياجات القطاع المختلفة دون قيود أو شروط ودون ثمن سياسي. وبحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية فإن ليبرمان سيطرح خطته امام مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون وستة من الوزراء الاوروبيين الذين سيزورون إسرائيل الأسبوع المقبل في مسعى لحشد مساعدة اوروبية لرفع مسؤولية اسرائيل عن القطاع وتحميل الجهة المسيطرة عليها هذه المسؤولية، في إشارة إلى حركة "حماس". وسيطلب الوزير ليبرمان من المسؤولين الاوروبيين ان يطرحوا على حكومة حماس اقامة محطة لتوليد الطاقة الكهرابئية ومنشاة لازالة ملوحة مياه البحر ومنشاة لتنقية مياه الصرف الصحي. كما سيتقرح الوزير ليبرمان على الدول الاوروبية ارسال قوة عسكرية دولية الى المعابر الحدودية بين اسرائيل وقطاع غزة لاجبار جميع الجهات المعنية على الالتزام بالتسوية. وبموجب هذه الخطة فان اسرائيل ستتنازل عن مطلبها بتفريغ حمولات السفن المتوجهة الى غزة في الموانئ الاسرائيلية على ان تجرى اعمال التفتيش الامني لهذه الحمولات في ميناء ليماسول القبرصي.