اخترعت الباحثة بيتي نسميث غراهام الورق السائل في منزلها عام 1950، عندما اضطرت إلى تصحيح بعض الأخطاء الطباعية باستخدام فرشاة وطلاء، ولاحظت أثناء عملها أن الطلاء كان يزول بسهولة عن الورق تاركاً الأخطاء ظاهرة، وبدأت تجاربها في مطبخ منزلها، واكتشفت أن طلاء الأظافر يُعطي نتيجة أكثر ثباتاً. في مجتمعنا من يعتقد بأن الإبداع مسألة معقدة، ومتروك للأدباء والمفكرين والفنانين والعباقرة، لكنهم لم يقرأوا ما كتبه «أوليفر ويندل هولمز»، الذي يقول: «إذا ما توسع العقل البشري فلن يعود إلى حجمه الطبيعي أبداً». الإبداع ليس محتكراً على أشخاص، ولا دول، إنما يتشارك فيه الناس جميعاً، لكن هناك من يبحث عنه، وهناك من يرفض أن يكون مبدعاً بشكل مباشر أو غير مباشر. بذرة الإبداع موجودة لدى كل شخص، وكل ما يحتاجه أن يعتني بها ويرعاها ويتعهدها بالنماء، وعندما يفعل ذلك تتفجر طاقة الإبداع لديه. الإبداع استنباط فكرة جديدة بالنسبة للإنسان، والأشخاص المبدعون هم الذين لا يعيقون طاقة الإبداع الفكرية لديهم ويوجهون قدراتهم نحو مختلف مجالات الحياة. إذا أردت أن تكون مبدعاً فلا تضع آمالك على الأشخاص، بل على نفسك دوماً، وانظر إلى الروح فيك وليس إلى الآخرين، وتذكر أن أفكارك تسبقك، والعمل بمزيد من الاتقان والكمال، ولا تكن انهزامياً في أول تجربة تفشل فيها، والاعتراف بخطئك. أخيراً: في بلادي، المملكة العربية السعودية، هناك عشرات المبدعين الذين حققوا جوائز علمية على مستوى العالم، ونالوا المراكز الأولى في المملكة، فيحق لنا أن نفتخر بهم، لأن وطني يدعم الإبداع والمبدعين من خلال مؤسسات علمية متخصصة في مجال الإبداع. [email protected]