شهدت إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام - الشارقة دورة جديدة من «ملتقى الشارقة للمسرح العربي» (7-8 الجاري) برعاية الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة، وبمشاركة باحثين من الإمارات وبعض الدول العربية، منهم حافظ جديدي من تونس، ميسون علي من سوريا وحبيب غلوم من الإمارات وحازم كمال الدين من العراق. وقال أحمد بورحيمة مدير المسرح بالدائرة، إن الدورة العاشرة من الملتقى مثلت « لحظة مهمة في مسار هذا المنبر السنوي الذي حرصت الدائرة على رعايته ودعمه طيلة السنوات الماضية «، موضحاً: «خلال عشر سنوات نجح الملتقى في إشاعة ثقافة الحوار بين المسرحيين العرب، واكتشف وقدم العديد من الوجوه المسرحية الشابة، واحتفى بالرواد وتحولت رؤاه ومداخلاته المتنوعة إلى عناوين وكتب أخذت موقعها في المكتبة المسرحية». وشهد الملتقى، الذي أقيم على مدار يومين في قصر الثقافة بالشارقة، تقديم أربع مداخلات انطلقت من حقيقة أن سؤال الهوية شغل العديد من المباحث الثقافية والاجتماعية والفكرية، في حقب زمنية مختلفة، وهو يبدو حاضراً الآن بأكثر مما كان في السابق، بسبب ما شهده ويشهده العالم من تغييرات كبرى على الأصعدة كافة، بدفعٍ من الحراك «العولمي» و «ثورة الاتصالات». وقد زاد الحديث عن «المجتمع العالمي» و «القرية الكونية» و «المجتمع الشبكي»، فيما المسافات والحدود بين البلدان، الثقافات، السياسات، والهويات، آخذة في التقلص، أو الذوبان بعضها في بعض بشكل سريع.