أفادت صحيفة «ايل ميساجيرو» الإيطالية أمس، أن السلطات شددت تدابير الأمن في ساحة القديس بطرس، بعد رصد أجهزة جهاز استخبارات أجنبي مكالمة هاتفية بين شخصين يتحدثان اللغة العربية لمّحا فيها إلى احتمال شن «هجوم كبير في الفاتيكان الأربعاء»، اليوم الذي يعقد فيه البابا فرنسيس لقاء عاماً في الساحة. وأوضحت الصحيفة أن وحدة إيطالية لمكافحة الإرهاب، أكدت قدوم هذين الشخصين إلى إيطاليا قبل 8 أشهر. ونفى الفاتيكان هذا الأسبوع أن يكون البابا فرنسيس الذي يزور ألبانيا اليوم، مهدداً بهجوم إسلامي. لكن جرى تشديد تدابير الأمن في الفاتيكان للقاءات الأربعاء والأحد بحسب «ايل ميساجيرو». واستعين بكلاب الشرطة للبحث عن متفجرات، ووضعت الفنادق القريبة من حاضرة الفاتيكان تحت المراقبة، كما ذكرت صحيفة «لا ريبيبليكا». وفي مقابلة هذا الأسبوع مع صحيفة «لا ناسيوني»، قال سفير العراق لدى الكرسي الرسولي حبيب الصدر إن «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعلن بوضوح أنه يريد قتل البابا، لذا يجب التعامل بجدية مع هذا التهديد». في الولاياتالمتحدة، أجلى عناصر من الاستخبارات الأميركية صحافيين وعدداً من موظفي الإدارة الأميركية لنحو ساعة ليل الجمعة من مباني البيت الأبيض، بعدما اجتاز شخص السياج المحيط بحدائقها، ووصل إلى مسافة قريبة من مبنى إداري قبل اعتقاله. ولم يكن الرئيس باراك أوباما في البيت الأبيض لدى تنفيذ عملية الإجلاء، إذ كان غادر قبل دقائق على متن المروحية الرئاسية متوجهاً إلى كامب ديفيد بولاية ماريلاند حيث أمضى عطلة نهاية الأسبوع مع عائلته. وقال ناطق باسم جهاز الأمن المعني بحماية البيت الأبيض إد دونوفان إن «رجلاً أبيض يدعي عمر غونزاليس (42 سنة) من تكساس تسلل إلى حديقة البيت الأبيض في الساعة السابعة وعشرين دقيقة بالتوقيت المحلي، وتجاهل أوامر رجال الأمن بالتوقف فاعتقل من دون أن يحمل سلاحاً أمام إحدى البوابات الرئيسية للمبنى». وأكد دونوفان أن توغل غونزاليس هذه المسافة أمر غير مقبول، «لذا سنراجع إجراءات الحماية». إلى ذلك، أعلن حاكم ولاية نيويورك، أندرو كيومو، تعزيز إجراءات الأمن في المدينة، خصوصاً في محطات القطارات والمطارات والأماكن العامة التي يرتادها المواطنون بكثافة، بسبب «تزايد التوترات الدولية». وأوضح أن الإجراءات ستكون «ظاهرة بوضوح بمشاركة الحرس الوطني»، وأن تعزيزها سيستمر «بضعة أشهر». لكنه استدرك أن «لا تهديد محدد ذي صدقية، ولكن التوترات تزداد دولياً، والمدينة على لوائح الأهداف». وأشار إلى أن تعزيز الإجراءات سيُكلف عشرات ملايين الدولارات في المرحلة الأولى، علماً أن نيويورك ستستقبل الأسبوع المقبل عشرات رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الجمعية العامة للأمم المتحدة. على صعيد آخر، رفض قاضي المحكمة الجزئية في نيويورك، لويس كابلان، صفقة لمنح المصري عادل عبد الباري عقوبة السجن 25 سنة بحد أقصى، بعدما أقر بأنه مذنب بتهم تتعلق بتفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. وشكك القاضي في الصفقة لأن عبد الباري واجه سابقاً مئات التهم تصل عقوبة بعضها إلى السجن المؤبد، علماً أن الصفقة ستحتسب أيضاً فترة احتجازه عشر سنوات في بريطانيا، حيث سعى إلى الحيلولة دون تسليمه إلى الولاياتالمتحدة. لكن القاضي منح محامي عبد الباري أسبوعاً لشرح لماذا يجب عليه قبول الصفقة، فيما أبلغ شين باكلي، مساعد وزير العدل الأميركي، كابلان إن عبد الباري ليس متهماً بالتورط بأي أعمال علنية أدت إلى أعمال القتل، بل في نشر بيانات إعلان المسؤولية حين كان وسيطاً بين وسائل الإعلام وشخصيات كبيرة في تنظيم «القاعدة» بينهم زعيمه الراحل أسامة بن لادن وخليفته أيمن الظواهري. وفي آذار (مارس) الماضي دين سليمان أبو غيث، صهر بن لادن، بتهم الإرهاب. وطالب ممثلو الادعاء الأميركيون إنزال عقوبة السجن المؤبد في حقه.