دعا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي اعضاء الحكومة الى اجتماع يضعون فيه اليات اقتراح حل الازمة السورية الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد في خطابه امس، بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا) اليوم الاثنين. وذكرت الوكالة في خبر مقتضب ان الحلقي دعا "اعضاء الحكومة لاجتماع نوعي لوضع الاليات اللازمة للبرنامج الوطني الذي اعلنه السيد الرئيس بشار الاسد في كلمته امس لحل الازمة في سورية"، من دون ان تحدد تاريخ هذا الاجتماع. وكان الاسد قدم الاحد في خطاب مباشر هو الاول له منذ سبعة اشهر، "حلا سياسيا" يقوم على ثلاث مراحل وبنود عدة، ويشكل بالنسبة اليه نقطة استناد لاي مبادرة اخرى للخروج من الازمة. وقال الاسد ان "الحكومة القائمة" ستدعو الى مؤتمر وطني بعد وقف العمليات العسكرية، موضحا ان هذه الحكومة ستكلف "بادارة هذا الموضوع وستقوم بوضع التفاصيل والتوسع في هذه العناوين وتقدم هذه الرؤية على شكل مبادرة خلال الأيام القليلة القادمة وتتابع بعدها كل هذه المراحل". واليوم نقلت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام عن مصادر مطلعة قولها ان اقتراح الاسد "وطني بامتياز"، موضحة ان "الحالة الانتقالية بالمعنى الافتراضي هي حالة وسطية ما بين قبل الانتقال وبعد الانتقال بالمعنى المنهجي وبالمعنى الزمني هي المرحلة الوسطية". واضافت المصادر التي اشارت الوطن الى انها "على اطلاع بالموقف الرسمي"، ان مفهوم الغرب عن "المرحلة الانتقالية" في سورية هو الانتقال "من مرحلة الرئيس الاسد الى مرحلة ليس فيها الرئيس الاسد"، مشيرا الى ان هذا التفسير "مرفوض شكلا ومضمونا". ورأت المصادر التي طلبت عدم كشف هويتها ان "الهدف مما يطرح من تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات هو استحواذ هذه الحكومة على صلاحية قيادة الجيش من الرئيس الأسد تمهيدا الى تقسيمه وتمزيقه"، مؤكدة ان "هذا لن يحدث، سورية ستظل تقاتل بهذا الجيش حتى النهاية ولن تسمح بتمزيقه". وكان الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي اقترح خلال زيارته دمشق في 27 كانون الاول (ديسبمر) الماضي تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات نيابية او رئاسية. واعتبرت مصادر الوطن ان "الحل السياسي بالنسبة للقيادة السورية للخروج من الازمة هو الخيار الاستراتيجي لكن الحل الامني فرضه عليها الارهاب".