وافق أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، على اعتماد «جائزة السائق المثالي»، التي أطلقت في «أسبوع المرور الخليجي»، الذي عقد أخيراً. وتشمل الجائزة مختلف محافظات المنطقة. وتهدف إلى زيادة الوعي المروري في أوساط المجتمع، وتعزيز إجراءات السلامة المرورية، وحماية المجتمع من الأضرار المختلفة الناجمة عن حوادث المركبات بأنواعها، وبخاصة الشباب، لمنع الحوادث وتقليل الخسائر، وإيجاد حلول مناسبة عند حدوث أي مشاكل تتعلق في السلامة المرورية، ودعم البحث العلمي والتنسيق مع الأجهزة الحكومية في مجال توفير المعلومات وإجراء الدراسات البحثية بما يساهم في تطوير مستوى السلامة المرورية في الشرقية، من خلال معالجة المشاكل المرورية، وتوعية مستخدمي الطرق وقائدي المركبات. ويأتي إنشاء الجائزة، بعد تنامي الحوادث المرورية، إذ سجلت الفترة من 1391ه إلى 1432ه، أكثر من 8 ملايين حادثة، نجم عنها ما يربو على مليون إصابة، 150 ألف حالة وفاة. ونتج عن الحوادث المرورية المُسجلة في العام 1432ه، 544 ألف حادثة، والإصابات 39 ألف شخص، والوفيات 7153 شخصاً. وبلغ المعدل اليومي لوفيات الحوادث المرورية 20 حالة، من مجمل الوفيات المسجلة من الفئات العمرية دون ال40 سنة 73 في المئة. فيما بلغت نسبة المصابين من الفئات العمرية دون ال40 سنة 75 في المئة. وتبلغ نسبة الأسرة التي يشغلها مصابو الحوادث المرورية من أسرة المستشفيات 30 في المئة. من جانب آخر، وافق نائب أمير الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية في المنطقة الأمير جلوي بن عبد العزيز، على رئاسة لجنة جائزة «السائق المثالي» في المنطقة، وذلك بالتعاون مع جامعة الأمير محمد بن فهد، وإدارة مرور الشرقية، والجمعية السعودية للسلامة المرورية. وتهدف استراتيجية الجائزة إلى «تأمين حركة مرورية آمنة وانسيابية، والحد من الزحام المروري في مختلف مدن ومحافظات المنطقة، وضمان السلامة المرورية العامة، إضافة إلى حماية المجتمع من المآسي والأضرار الناجمة عن حوادث المرور، وتنمية إحساس المواطن بمسؤوليته تجاه تحقيق السلامة العامة وتعميق الوعي بين أفراد المجتمع لمفهوم الثقافة المرورية». كما تهدف الاستراتيجية إلى «تأكيد احترام وتطبيق القواعد المرورية، وتحسين مستوى كفاءة العاملين في مجال المرور». يُذكر أن توجيه الأمير محمد بن فهد يأتي نظراً لأهمية «تحمل شرائح المجتمع مسؤولياتها، وأن تعمل معاً للتصدي والحد من حوادث المرور، لما ينتج عنها من خسائر بشرية وانعكاسات اقتصادية ومآسٍ اجتماعية على الفرد والمجتمع». كما تسعى الجائزة إلى «تعزيز المفهومَ الواسع للسلامة المرورِية، وهو أَنْ يُنفّذَ كُلّ الخطط والبرامج والتعليمات والقوانين المرورِية والإجراءاتِ الوقائيةِ، كي يُقلّل أَو يَمْنع الحوادثَ المروريةِ، ولحِماية الإنسان وملكيته، وحماية المواطن، فضلاً عن الإسهام بنشر ثقافة الوعي المروري لدى المجتمع لاسيما فئة الشباب، بهدف زيادة الوعي المروري في أوساط المجتمع، والاستفادة من الوسائل العلمية الحديثة في التوعية، لما تمثله من أهمية في تعزيز إجراءات السلامة المرورية، وحماية المجتمع، وزيادة التركيز على أهمية الالتزام في القوانين والأنظمة المرورية المختلفة، وذلك بهدف منع الحوادث وتقليل الخسائر، والحد من الحوادث المرورية، إضافة إلى إيجاد الحلول المناسبة عند حدوث أي مشاكل تتعلق في السلامة المرورية».