قُتل ضابطان برتبة مقدم وأصيب آخرون اليوم الأحد بانفجار استهدف كميناً للشرطة امام مسجد السلطان في منطفة بولاق أبوالعلا وسط القاهرة. وأكد بيان رسمي لوزارة الداخلية المصرية "إستشهاد المقدم خالد سعفان من قوة مديرية أمن القاهرة متأثراً بإصابته ووقوع إصابات في صفوف رجال الشرطة المعينين في المنطقة"، و"إستشهاد المقدم محمد أبو سريع من قوة الإدارة العامة للأندية والفنادق" في الإنفجار. وكان مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات اللواء عبدالفتاح عثمان أكّد مقتل وإصابة أفراد من رجال الشرطة في الإنفجار الذي استهدف قوة للشرطة بالقرب من البوابة الخلفية لمبنى وزارة الخارجية في تقاطع شارعي "26 يوليو" وكورنيش النيل في القاهرة. وقال اللواء عثمان في تصريح لوكالة "أنباء الشرق الأوسط" إن رجال الشرطة المصابين نُقلوا إلى مستشفى الشرطة في العجوزة لتلقي العلاج، فيما قام خبراء المتفجرات بتمشيط محيط الإنفجار للتأكد من عدم وجود أية عبوات أخرى. وأشار إلى أن قوات الأمن فرضت طوقا أمنياً حول محيط الإنفجار، فيما عمل خبراء المعمل الجنائي على رفع الآثار من الموقع لمعرفة نوع العبوة المتفجّرة. وعرض التلفزيون المصري لقطات تظهر أوراق جرائد تغطي آثار دماء، وشجرة مقطوعة سقطت فوق سيارة في موقع التفجير، مشيراً إلى أن القنبلة التي انفجرت بدائية الصنع. وقال شاهد عيان وهو بائع في المنطقة يدعى محمد مجدي لفرانس برس "كنت على الناحية الاخرى من الشارع عند وقوع الانفجار، وهرعت إلى هناك وساعدت في حمل ضابط شرطة مصاب، ورأيت شرطياً اخر بترت ساقه، بينما كان ثالث ملقى ميتاً على الارض". وبدوره كلّف النائب العام المستشار هشام بركات فريق من أعضاء النيابة العامة، بسرعة إجراء التحقيق، وإجراء المعاينات لمكان حادث التفجير، وتكليف جهات البحث وأجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات، والتوصل إلى مرتكبيها وتقديمهم للنيابة العامة لاستجوابهم والتحقيق معهم. وفى السياق ذاته، قام مساعد وزير الداخلية ومدير أمن القاهرة اللواء علي الدمرداش بتفقد محيط الإنفجار والإشراف على رفع السيارات المتضررة نتيجته. يُذكر أنه التفجير الأوّل الذي يقع في قلب القاهرة منذ بدء موجة اعتداءات في مصر تلت الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز (يوليو) 2013. من جهة أخرى، نجحت الأجهزة الأمنية في إبطال مفعول قنبلة ثانية بدائية الصنع أمام حي ثاني المحلة . وكانت مديرية أمن الغربية تلقت بلاغاً يفيد بوجود جسم غريب آخر بعد أن إنفجرت القنبلة الأولى أمام حي ثاني المحلة. الى ذلك، أعلن رئيس قطاع أمن "ماسبيرو" اللواء محسن الشهاوي حالة الاستنفار بالمبنى وتنشيط الخدمات في محيطه عقب الانفجار، مؤكدا أن العمل يسير بصورة طبيعية داخل المبنى. وأعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس" الجهادية التي تتخذ من سيناء قاعدة لها، مسؤوليتها عن أكثر الاعتداءات دموية حتى الآن، وخصوصاً التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية (دلتا النيل) في كانون الأول (ديسمبر) الماضي والإعتداء على مديرية أمن القاهرة في كانون الثاني (يناير) 2014.