أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قررت، تنفيذاً لأوامر البيت الابيض، ابقاء عدد جنود لا يتجاوز 9 آلاف في افغانستان، بعد انسحاب القوات الأجنبية القتالية منها بحلول نهاية 2014. واشارت الصحيفة الى ان قائد قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في افغانستان الجنرال الأميركي جون آلن، فكَّر بابقاء قوة يتراوح عددها بين 6 آلاف و15 ألف جندي بعد 2014. وسيُكلف الجنود الباقون شن ضربات على المتمردين عند الحاجة، وتدريب عناصر الجيش والشرطة الافغانيين التي ستتولى مسؤوليات الأمن بالكامل، بعد أكثر من عقد على إطاحة تحالف دولي بقيادة الولاياتالمتحدة نظام حركة «طالبان» في نهاية 2001. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أعلن أن القوة الأميركية الصغيرة التي ستبقى في أفغانستان، ستركز على منع تنظيم «القاعدة» من إعادة بناء معاقل له في البلاد. ويبحث الرئيس الأفغاني حميد كارزاي في واشنطن غداً الوجود الأمني الأميركي في بلاده بعد 2014، في وقت تناقش الولاياتالمتحدة مع حلفائها حجم القوة المصغرة التي ستبقى في أفغانستان، وذلك على قاعدة أن حصة المشاركة الأميركية في القوة ستكون الثلثين. واعتبرت «وول ستريت جورنال» أن بقاء عدد قليل من الجنود الأميركيين «سيحتم تقليص وزارة الخارجية الأميركية عدد البعثات الديبلوماسية التي كانت تعتزم نشرها في أنحاء أفغانستان، فيما ستتعزز الاستراتيجية العسكرية القائمة على استخدام طائرات بلا طيار لرصد المتمردين وضربهم، بعد سحب معظم الطائرات والمقاتلات التي يقودها طيارون». الى ذلك، قتل أربعة مسلحين من «طالبان» خلال محاولتهم زرع عبوة ناسفة إلى جانب طريق عام بمنطقة كمديش في ولاية نورستان (شرق)، فيما اعتقل 7 مسلحين آخرين في 4 عمليات نفذتها قوات أفغانية وأجنبية مشتركة في ولايات ننغرهار ولوغار وهلمند. الجنرال ماكريستال على صعيد آخر، أعلن الجنرال الأميركي المتقاعد ستانلي ماكريستال، الذي أقاله الرئيس باراك اوباما عام 2010 من منصب قائد قوات الحلف الأطلسي في افغانستان، أن مذكراته التي جمعها في كتاب سيصدر غداً «لن تتضمن فضائح». وأبلغ مجلة «فورين بوليسي» انه في كتاب سيرته الذاتية بعنوان «حصتي من المهمة»، عمل على تجنب تصفية حسابات تتعلق بمسيرته المهنية التي حفلت باصطدامات مع مستشاري الرئيس الأميركي باراك اوباما حول الحرب في افغانستان. وقال الجنرال البالغ 56 من العمر: «سيخيب امل الناس الساعين خلف فضيحة أو انتقاد. لست من هذا النوع»، موضحاً أن كتابه هو «سرد مختصر موثق جيداً لمحطات مسيرتي العسكرية، خصوصاً تلك التي قائد فيها القوات الخاصة في العراق. وزاد: «جوهر الكتاب هو التحول الذي حصل في أساليب عمل القوات الخاصة، والتي غيرناها بالكامل». واستقال الجنرال ماكريستال في 23 حزيران (يونيو) 2010، بعدما وجّه انتقادات حادة الى ادارة اوباما، في مقابلة اجرتها معه مجلة «رولينغ ستون»، وأثارت جدلاً واسعاً في البلاد. وعين أوباما على الفور الجنرال ديفيد بترايوس الذي استقال بدوره العام الماضي، بسبب فضيحة غرامية. وبعد تقاعده اصبح ماكريستال أستاذاً محاضراً في معهد جاكسون للعلاقات الدولية في جامعة يال (كونيتيكت، شمال شرق). وهو تجنب الظهور في الإعلام، لكن هذا الوضع سيتغير، إذ سيظهر في مقابلات كثيرة مقبلة للترويج لكتابه.