أكد السفير الفلسطيني لدى المملكة السفير جمال الشوبكي أن المساعدات السعودية مستمرة في الوصول إلى الشعب الفلسطيني، على رغم القرار الإسرائيلي بوقف التحويلات المالية إلى الداخل الفلسطيني، وعلى رغم قرار الكونغرس الأميركي القاضي بعدم تحويل أية مساعدات إلى الشعب الفلسطيني بحسب الشوبكي. وقال السفير الفلسطيني في اتصال مع «الحياة» إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يعد الزعيم العربي الأول في مساعدة ودعم الشعب والقضية الفلسطينية مادياً وسياسياً. وأوضح أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجّه في شهر تموز (يوليو) الماضي، بتقديم مساعدات مالية طارئة إلى السلطة الوطنية بلغت 100 مليون دولار، بعد أيام قليلة من اجتماع جمعه ورئيس السلطة الرئيس محمود عباس في جدة، طلب خلاله الرئيس عباس المساعدة في ظل الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها السلطة، وتم تخصيص 50 في المئة من هذه المساعدات لقطاع غزة، الذي يواجه الفلسطينيون به وعائلاتهم ظروفاً معيشية صعبة، وبخاصة مع دخول فصل الشتاء وتوقف صرف رواتب الموظفين للشهر الثاني، وفي ظل افتقار موازنة السلطة إلى الأموال الكافية لدفع الرواتب. وقال الشوبكي: «نشكر المملكة على مبادراتها في دعم الشعب الفلسطيني، وعلى ما أعلن عنه السفير السعودي لدى القاهرة أحمد قطان، أول من أمس (الخميس) من دعم الرياض مجدداً لمستشفيات غزة بأدوية ومحاليل ومستلزمات ومستهلكات طبية بقيمة 10 ملايين ريال». المساعدات السعودية إلى غزة أشار السفير الفلسطيني لدى المملكة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها المملكة وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، فالرياض أعلنت في 2008 عن إطلاق حملة شعبية لمساندة الشعب الفلسطيني، ووصلت مساعداتها إلى قطاع غزة تحت القصف الإسرائيلي عبر وكالة غوث الدولية وأثناء العدوان. وأضاف أن «مساعدات دولية كثيرة تصل الى المستشفيات والمحتاجين، خصوصاً أن قطاع غزة بين فترة وأخرى بحاجة إلى الأدوية، والسعوديون لا يقصرون في ذلك، وبخاصة في ظل هذا الحصار الخانق المفروض على الفلسطينيين الآن». إلى ذلك أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة الفلسطينية الدكتور طريف عاشور أمس (الجمعة) أن عدد الوفيات بفايروس أنفلونزا الخنازير (اتش1 إن1 ) في فلسطين ارتفع إلى 12 حالة، موضحاً أن المساعدات الطبية السعودية وغيرها من المساعدات ستسهم في خفض حالات الوفيات التي لا تزال تقع ضمن الدائرة التي تصنف طبياً بالمناعة المنخفضة، كالأطفال تحت سن الخمسة أعوام، والمسنين فوق سن 65 عاماً، والحوامل وبخاصة بعد الشهر الرابع، وأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى القلب والرئتين والسرطان والكلى، مشيراً إلى وفاة طفل يبلغ ثلاثة أشهر من محافظة نابلس، وارتفاع عدد الإصابات المثبتة إلى 352 إصابة حتى الآن.