طلب الرئيس محمود عباس من المملكة العربية السعودية في زيارته لها أول من أمس تقديم مساعدة عاجلة الى السلطة الفلسطينية لمواجهة الأزمة المالية المتفاقمة فيها. وقال السفير الفلسطيني في الرياض جمال الشوبكي ل»الحياة» بأن «جلالة الملك عبدالله خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية دأبت على مساعدة السلطة في تخطى أزماتها المالية». وكانت المملكة العربية السعودية قدمت العام الماضي 200 مليون دولار مساعدة عاجلة للسلطة لحل مشكلتها المالية بعدما عجزت عن دفع رواتب موظفيها. وقال الشوبكي: «أن الحصة السعودية من الدعم العربي للسلطة تبلغ 7.5 مليون دولار شهرياً، لكن المملكة غالباً ما تقدم ضعف المبلغ الذي تتعهد به للسلطة». وتعاني السلطة الفلسطينية من أزمة مالية خانقة تركتها غير قادرة على دفع رواتب موظفيها. ودفعت السلطة لموظفيها قبل أيام 60 في المئة من راتب حزيران (يونيو) الماضي. وأعلن وزير المال نبيل قسيس عن سلسلة إجراءات تقشفية لخفض المصاريف. لكن المراقبين يقولون بأن السلطة ستظل في حاجة الى الدعم الخارجي لسنين طويلة قادمة بسبب الضعف البنيوي في الاقتصاد الناجم عن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الموارد والمعابر في الاراضي الفلسطينية.