وصل جنود أميركيون إلى إقليم جازيانتب في تركيا في ساعة متأخرة ليل الخميس -الجمعة لبدء تشغيل صواريخ باتريوت جو ارض على الحدود التركية مع سورية. وطلبت تركيا من حلف شمال الأطلسي تزويدها بنظام باتريوت المصمم لاعتراض الطائرات أو الصواريخ في تشرين الثاني (نوفمبر) لمساعدتها في تعزيز امنها الحدودي بعد تكرار القصف المدفعي من سورية التي تمزقها الحرب على الأراضي التركية ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وستنشر بطاريتان أميركيتان في إقليم جازيانتب الجنوبي في الأسابيع القادمة. ووقع وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمراً بإرسال بطاريتي صواريخ باتريوت إلى تركيا قبل أسبوعين بالإضافة إلى جنود اميركيين لتشغيلهما اثر خطوات مماثلة من جانب ألمانيا وهولندا. وتعارض إيران وروسيا بشدة نشر بطاريات باتريوت في تركيا. وتريان أن الخطوة قد تمهد لتدخل خارجي في سورية. وقالت تركيا أيضاً إنها لن تتدخل وحدها في سورية. وبعد علاقات وطيدة، سرعان ما انقلبت أنقرة على حليفها السوري السابق وتحدثت لأشهر عن احتمال فرض منطقة حظر جوي أو إقامة ملاذ آمن داخل سورية. وقالت سنان أولجن من مركز دراسات الاقتصاد والسياسة الخارجية الذي يتخذ من إسطنبول مقراً «هناك تقييم أكثر واقعية الآن لما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي». وتركز أنقرة بشكل أكبر على حث حلفائها على تقديم المزيد من المساعدة للمعارضين في الوقت الذي تشعر فيه بالقلق إزاء الأسلحة الكيماوية السورية والتدفق المتزايد للاجئين والدعم السوري للمتمردين الأكراد. والتقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في إسطنبول قبل شهر أملاً بإقناعه بتخفيف موقفه تجاه سورية لكن الاجتماع لم يحقق تقدماً يذكر على ما يبدو.