قتل ثلاثة مسلحين على الأقل يعتقد بأنهم ينتمون الى تنظيم «القاعدة» في اليمن في غارة جوية هي الأولى تشنها طائرة أميركية من دون طيار في العام الجديد على مواقع تابعة للتنظيم. وكانت إحصائية غير رسمية اشارت الى 61 غارة نفذتها طائرات أميركية من دون طيار على أهداف متحركة وأخرى ثابتة ل «القاعدة» في اليمن خلال العام 2012، وقتل فيها أكثر من 150 مسلحاً، اضافة الى عشرات المدنيين. ومنذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بات معظم عمليات الطائرات ينطلق من قاعدة «العند» العسكرية اليمنية في محافظة لحج (جنوب)، حيث سمحت الحكومة اليمنية للولايات المتحدة بإقامة قاعدة عسكرية مصغرة تضم مئات من عناصر مشاة البحرية (مارينز) وطائرات إمداد وعتاداً عسكرياً، في إطار التعاون بين البلدين في الحرب على الارهاب. وأكدت ل «الحياة» مصادر محلية متطابقة في محافظة البيضاء (وسط اليمن) ان الغارة الجديدة إستهدفت مخبئاً للمسلحين في منطقة قيفة التابعة لناحية رداع، ما أدى الى مقتل ثلاثة منهم على الأقل، بينهم مقبل عباد الزوبة، صهر زعيم التنظيم في البيضاء الشيخ قائد الذهب. وعادة ما يشن مسلحو «القاعدة» هجمات إنتقامية عقب الغارات الأميركية تستهدف مواقع للجيش اليمني ومراكز أمنية، او يردون بإغتيال ضباط وجنود من الجيش وأجهزة الامن. من ناحية ثانية، أعلنت السلطات اليمنية بأنها توصلت إلى معرفة مكان إحتجاز ثلاثة غربيين (فنلنديان ونمسوي) خطفهم مسلحون في العاصمة صنعاء في 21 الشهر الماضي. واوضحت ان المسلحين ينتمون الى قبيلة بني ظبيان من قبائل خولان، وانهم يضغطون على السلطات لتلبية مطالب لهم بينها إعادة قطعة أرض يدعون ملكيتها، أو تعويضهم مبلغا ماليا في مقابل مصادرتها. وكانت الحكومة اليمنية نددت الأسبوع الماضي بعملية الخطف وتعهدت إطلاق المخطوفين والقبض على الجناة وتقديمهم الى المحاكمة. على صعيد آخر (رويترز)، ذكر مصدر حكومي يمني ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح سيسافر للعلاج خارج اليمن، بالتزامن مع مؤتمر الحوار الوطني الذي يتوقع ان يبدأ في شباط (فبراير) المقبل، وان بعض الاحزاب السياسية ابلغ الرئيس عبد ربه منصور هادي بأنه لن يشارك في الحوار اذا لم يغادر صالح اليمن. وأكد ناطق صحافي باسم صالح إن هناك خططاً لسفر الرئيس السابق للعلاج إما في للسعودية أو الولاياتالمتحدة أو إيطاليا، لكنه نفى أن يكون ذلك في إطار اتفاق سياسي، موضحاً أنه لم يتم بعد تحديد موعد سفره بشكل نهائي.