تونس - أ ف ب - استهل المطرب المصري هاني شاكر جولة فنية في المدن التونسية بأغنية «يا جنة الأحلام يا تونس»، سبقها مؤتمر صحافي حمل فيه بعنف على الفضائيات العربية «الخليعة» المسؤولة عن «تدني ذوق المشاهدين»، معتبراً إياها «آفة». وقدم شاكر حفلته في مسرح الهواء الطلق في الزهراء الذي غص بالحضور الذين قدموا من مناطق مختلفة من البلاد واتخذوا أماكن قبل ثلاث ساعات من بدء الحفلة. وبينما راح شاكر يغني «يا جنة الأحلام يا تونس»، تعالت الزغاريد ودوت عاصفة من التصفيق الحار. والأجواء ذاتها سادت عندما أدى «قد ما عمري يطول» و «حبيب حياتي» و «نسيانك صعب أكيد» و «ياريتني» و «انت لسه بتسألي»، بينما أخذ الشبان والفتيات يتمايلون ويرددون الأغاني معه. ولم يغب العندليب الأسمر عن الحفلة إذ قدّم شاكر «زي الهوى يا حبيبي». وقال في المؤتمر الصحافي الذي سبق الحفلة ان عبد الحليم حافظ «معلمي في الفن» وأداء أغانيه في كل مناسبة هو «تكريم لعملاق الفن الشرقي الجميل الذي سأظل وفياً له». على صعيد آخر، انتقد هاني شاكر (57 سنة) في المؤتمر الصحافي «الفضائيات العربية الخليعة التي تغزو البيوت»، معتبراً انها مسؤولة عن «تدني الذوق» ووصفها «بالآفة». وتساءل: «ماذا يمكن أن ننتظر من جيل يتربى على هز الوسط ومشاهدة كليبات تشبه كثيراً الأفلام الإباحية»؟ ورأى أن «الفن السائد حالياً قنبلة موقوتة ستؤثر سلباً في سلوكيات الأجيال العربية القادمة». وأضاف أن «شباب الغد سيفتح عينيه على فن رديء يولي أهمية كبيرة للصورة التي تركز على الأجساد الجميلة على حساب العناصر الفنية الأساسية لأي عمل فني جميل وناجح». وتحفل مسيرة هاني شاكر التي بدأها قبل نحو أربعين سنة بالعديد من الأغاني التي لقيت نجاحاً جماهيرياً كبيراً. وكان الملحن المصري محمد الموجي لحن له أول أغنية في رصيده بعنوان «حلوة يا دنيا» في 1973، تلاها أول ألبوم غنائي له حمل اسم «كده برضه يا قمر».