اعترضت شرطة الملاحة الجوية والحدود في مطار مرسيليا (جنوبفرنسا)، اليوم (السبت)، شابتين فرنسيتين للاشتباه بأنهما كانتا تستعدان للذهاب إلى اسطنبول والانتقال منها إلى سورية، وفق مصدر مُقرّب من الملف. وأوضح المصدر نفسه أن "الشابتين اللتين تبلغان السادسة عشرة والسابعة عشرة من العمر، وتتحدّر إحداهما من منطقة بروفانس-الب-كوت داوز (جنوب)، والثانية من دائرة سارث (شرق)، كانتا هاربتين، ووزّع الدرك أوصافهما". وأوضح المصدر أن "عناصر عدة تحمل على الاعتقاد أن وجهتهما النهائية كانت سورية". وستُسلّم الفتاتان إلى عائلتيهما، وفق المصدر. وتبنّت "الجمعية الوطنية الفرنسية"، الخميس الماضي، مشروع قانون "لمكافحة الإرهاب"، وضع حظراً على الخروج من البلاد، بهدف كبح عمليات المغادرة المتزايدة للشبان الفرنسيين إلى سورية للمشاركة في "الجهاد". ويمكن تطبيق هذا الحظر على خروج أحد الرعايا الفرنسيين "إذا توافرت أسباب جدية تحمل على الاعتقاد بأنه ينوي القيام برحلات إلى الخارج بهدف المشاركة في أنشطة إرهابية (...) أو إلى مسرح عمليات مجموعات إرهابية". وأُوقف عدد من القاصرين في الأشهر الماضية بينما كانوا يحاولون التوجه إلى سورية. وفي 30 آب (أغسطس) الماضي، اعتُقل في مطار "نيس" شاب في الثانية والعشرين من العمر، من أصل شيشاني، للاشتباه في أنه يجنّد شباناً "للجهاد في سورية"، ولأنه دفع نقداً ثمن بطاقة سفر لشابة في السادسة عشرة من عمرها كانت متوجّهة إلى تركيا.