دخل مستوطنون متطرفون، فجر اليوم الثلثاء، إلى قرية بيت أمّر، الفلسطينية الواقعة بين مدينتي، بيت لحم، والخليل، وأحرقوا سيارة مواطن من القرية وكتبوا على جدران عبارات تهدد بقتل فلسطينيين. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستوطنين كتبوا على جدار قريب من مكان السيارة التي تم إحراقها عبارات "العربي الجيد هو العربي الميت"، و"انتقام يتسهار، اليوم بالأملاك وغدا بالأنفس". وتعتبر مستوطنة "يتسهار" أحد معاقل غلاة المستوطنين في الضفة الغربية ويعتدون باستمرار على أملاك الفلسطينيين ومزروعاتهم ومقدساتهم. وقال موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني إن الشرطة الإسرائيلية "فتحت تحقيقاً في هذا الاعتداء"، علما أنه نادرا ما يتم اعتقال أو محاكمة مستوطنين مشتبهين بتنفيذ اعتداءات كهذه. ونفذ مستوطنون اعتداءً مشابها في قرية شقبا القريبة من مدينة رام الله قبل أسبوعين، وفي موازاة ذلك كتب مستوطنون شعارات مسيئة للسيد المسيح على جدران دير المصلبة في القدس. وقالت صحيفة "معاريف" اليوم إن حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف طالب جماعة "شبيبة التلال" الاستيطانية المتطرفة بعدم تنفيذ الاعتداءات ضد الفلسطينيين المعروفة بتسمية "جباية الثمن" وذلك حتى الانتخابات العامة الإسرائيلية التي ستجري في 22 كانون الثاني/يناير الحالي. وأصيب 4 فلسطينيين بينهم مصور صحافي، صباح اليوم الثلثاء، خلال مواجهات اندلعت بين أهالي بلدة قصرة، جنوب نابلس، ومستوطنين وقوات الجيش الإسرائيلي. وقال مصدر أمني فلسطيني، إن مجموعة من المستوطنين هاجمت المزارعين الفلسطينيين في البلدة و"اعتدت" عليهم، ما أدى إلى وقوع مواجهات تدخل على أثرها الجيش الإسرائيلي. وذكر المصدر أن المصور الصحافي، ناصر اشتية، أصيب برصاص مطاطي في صدره نقل على أثرها إلى مستشفى رفيديا الحكومي في نابلس، كما أصيب 3 مواطنين برصاص مطاطي. واستخدم الجيش الإسرائيلي قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المواطنين وتأمين المستوطنين. وكان مستوطنون هاجموا البلدة في ساعات الليل وهاجموا منزلا واقتلعوا 180 شجرة زيتون.