كشفت شركة النفط العملاقة "إكسون موبيل" الجمعة إن وزارة الخزانة الأميركية منحتها رخصة لإنهاء عملياتها تدريجياً بشأن حفر بئر في بحر كارا في الجانب الروسي من القطب الشمالي، بعدما استهدفت العقوبات الأميركية تلك العمليات. وشددت الولاياتالمتحدة العقوبات على روسيا في الأسبوع الماضي بسبب تدخلها في أوكرانيا. وتهدف العقوبات الجديدة لمنع تعاون تبلغ قيمته بلايين عدة من الدولارات بين شركات الطاقة الغربية والروسية بخصوص التنقيب عن النفط في الجزء الروسي من القطب الشمالي وفي سيبيريا وفي البحر. وبدأت "إكسون" التي مقرها تكساس تحريك منصة حفر تسمى "ويست ألفا" من النرويج إلى الجزء الروسي من القطب الشمالي في تموز (يوليو). وتأمل "إكسون" في تحقيق كشف نفطي كبير في بحر كارا مع شركة "روسنفت" الروسية، التي وقعت معها في العام 2011 اتفاقا بقيمة 3.2 بليون دولار لتطوير المنطقة. وذكرت "إكسون" إن وزارة الخزانة منحتها وشركات وأفراد أميركيين آخرين مشاركين في الأعمال الخاصة بالبئر "يونيفرستي-1" رخصة "للتمكن من الإنهاء التدريجي الآمن والمسؤول للعمليات" المتعلقة بالبئر. وتهدف العقوبات لإبطاء إنتاج النفط الروسي في المستقبل، بمنع الشركات الأميركية والأوروبية من التعاون مع روسيا في كل خدمات وتكنولوجيا الطاقة في حقول النفط غير التقليدية. وروسيا أحد أكبر منتجي النفط الخام في العالم، وأكبر مورد لأوروبا، لكن احتياطياتها تتناقص ويتعين عليها البحث عن موارد جديدة للإحتفاظ بمركزها.