أثار تحول مسجد تابع لإحدى محطات الوقود على طريق بيشة - رنية من مكان لصلاة العابرين إلى مطعم يقدم الطعام للمسافرين، جدلاً واسعاً لدى المجتمع المحلي في محافظة بيشة، وجرت بسبب ذلك مخاطبات عدة بين جهات حكومية. وكشف مدير الأوقاف والمساجد في محافظة بيشة الشيخ سعد الأسمري ل«الحياة» تفاصيل هذه الحادثة قائلاً: «إن هذا المسجد يتبع لإحدى محطات الوقود ومبني على نفقة صاحب المحطة، ولا يخضع للإشراف من قبل إدارة أوقاف المحافظة»، مشيراً إلى أن المسجد السابق يقع مباشرة على الطريق وبعد الصلاة فيه لفترة بسيطة رأى صاحب المحطة أن يستفيد منه للمحال التجارية، وهذا ماحصل بالفعل، إذ بنى مسجداً آخر بديلاً خلف المسجد المذكور مباشرة، ونقلت الصلاة إليه. وأضاف الأسمرى أن إدارته خاطبت المحافظة التي بدورها كلفت صاحب المحطة بإزالة جميع المعالم الدالة على المسجد من محراب ومنارة وتم بالفعل تغيير معالمه نهائياً، ولكن تأخرت عملية إزالة المنارة ما أثار جدلاً واسعاً، خصوصاً لمن يسلك الطريق للمرة الأولى، موضحاً أنه تم تكليف المراقب التابع لإدارته بمتابعة ما طلب من صاحب المحطة.