استولى مقاتلون معارضون اليوم الجمعة على حقل التنك النفطي في محافظة دير الزور في شرق سورية، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان "سيطر مقاتلون من عدة كتائب مقاتلة على حقل التنك النفطي الواقع شرق مدينة دير الزور قرب بلدة الشعيطات، واستولوا على اليات للقوات النظامية وقتلوا وجرحوا عددا من عناصرها واستشهد خلال الاشتباكات ثلاثة مقاتلين من الكتائب". واوضح مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان الخسائر في صفوف القوات النظامية التي كانت تحمي الحقل لم تحدد. وفي شريط فيديو بثه المرصد على موقع "يوتيوب" الالكتروني تظهر لوحة كبيرة مكتوب عليها "حقل التنك يرحب بكم"، ويشرح ناشط في الشريط انه تم "تحرير حقل التنك الذي كانت ترابط فيه قوات الاسد الغاشمة، على ايدي الجيش الحر من كافة الكتائب والالوية، الوية ريف دير الزور البطلة الباسلة". ويظهر وراء الرجل عشرات المسلحين قرب دبابات وآليات عسكرية وعتاد قال المرصد انه غنم من الموقع، فيما يقول الناشط "هذه هي كتائبنا تنتشر في كل مكان في حقل التنك، هذه عرباتهم التي غنمناها منهم، هذه ارض الرافدين لن تمسها يا اسد ولن يمسها اسيادك الايرانيون". وتدير حقل التنك "شركة الفرات للنفط"، وتضم محافظة دير الزور اكبر تجمع للحقول النفطية في سورية، لكنها توقفت عن الانتاج بمعظمها اما نتيجة مغادرة الشركات الاجنبية التي كانت تشغلها سورية، واما بسبب المعارك. وكان الجيش الحر استولى في الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر) على حقل الورد، اكبر حقول دير الزور النفطية، ثم على حقل الجفرة، وحقل العمر الذي عادت القوات النظامية واستعادته. وتراجع انتاج النفط في سورية الى حد بعيد منذ بدء الاضطرابات في البلاد في منتصف آذار (مارس) 2011. ويرى الخبراء ان استيلاء المقاتلين المعارضين على حقول نفط وغاز لن يؤثر كثيرا على ميزان القوى في البلاد.