أطلت فرقة «مرّ الكلام» السورية في برنامج «هنا سوريا» عبر قناة «الأورينت» لتقدم نفسها مكوناً فاعلاً في الحراك الثوري السوري. فمنذ تأسيس الفرقة الموسيقية في آب (أغسطس) الماضي، بدأ انتشارها على الفضائيات العربية وقدمت أغاني ساخرة تدعم الثورة، لكنّ أعضاء الفرقة، كما جاء على لسان مؤسسها عبد القادر المنلا لا يطرحون أنفسهم كمشروع فرقة محترفة الآن، أو كمشروع فرقة دائمة. وأضاف: «مهمتنا الأساسية هي دعم الثورة السورية، من خلال الكلمة الصادقة والمعبرة، ورسم بسمة صغيرة على أفواه السوريين الذين يعانون نظاماً طاغية لا مثيل له في التاريخ». الفرقة التي اشتق اسمها من الأغنية التي تحمل الاسم ذاته للفنان المصري الشيخ إمام عن كلمات الشاعر أحمد فؤاد نجم، تعتمد في شكل رئيسي على «الأغنية الساخرة انطلاقاً من أنّ السخرية هي عمق المأساة، وتحاول الوصول إلى هذا العمق وإسقاط كل الأقنعة للمشاركة في تكثيف الزخم الثوري ضدّ من يدير سورية الآن بالنار والحديد»، كما يقول المنلا. يذكر أنه في ظل الوضع الحالي للسوريين كان من الصعب على الفنانين الداعمين للحراك الثوري أن يضعوا فنهم في خدمة الثورة، بخاصة أن التلفزيون والسينما وحتى المسرح بحاجة لتحضيرات كثيفة ولتمويل ضخم، فيما الكلمة واللحن يصلان بسهولة، وهذا ما حققته فرقة «مرّ الكلام» منذ تأسيسها، وعبر إطلالاتها التلفزيونية.