غطت الثلوج الطريق الدولي بالقرب من حزم الجلاميد (8 كيلو مترات غرب مدينة عرعر) أمس، ما جعل الأهالي خصوصاً الشباب والأطفال يخرجون للاستمتاع بالرداء الأبيض الذي كسا المدينة، بعد أن تساقطت الثلوج على مدى يومين من دون توقف. وكان منخفض جوي ضرب المناطق الشمالية من السعودية خلال الأسبوعين الماضيين، انخفضت معه درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، ما تسبب في تغييرات في طبيعة حياة السكان، كان أبرزها إلغاء طوابير الصباح في المدارس خوفاً على الطلاب من البرد، والإقبال على شراء وسائل التدفئة بشتى أنواعها، بينما في شرق عرعر هطلت ليل أمس أمطار شملت المدينة نفسها والقرى والهجر المجاورة لها، لتكسر حدة برودة الجو الذي طغى على المدينة خلال الفترة الماضية. وفيما اعتبر الأهالي نزول الأمطار بشرى خير، إذ لم تتعرض المنطقة إلى أمطار تذكر من بداية فصل الشتاء، حذَّرت مصادر طبية في الشؤون الصحية بالمنطقة من تقلبات الطقس والتغيرات المفاجئة للأجواء، وطالبت بأخذ الحيطة والحذر، كما دعت إدارة الدفاع المدني في المحافظة المواطنين والمقيمين إلى عدم الاقتراب أو المكوث في الأودية والشعاب والمناطق المنخفضة وأماكن تجمع المياه كالأنفاق والبرك والمستنقعات، والدخول إليها بالسيارات أو السباحة فيها، مهيبة بالآباء والأمهات عدم الغفلة عن أطفالهم، بينما أوضحت مصادر أمنية في الشرطة والدفاع المدني ل«الحياة» أنه لم تسجل أية حالة حرجة منذ بداية نزول الأمطار. على الصعيد ذاته، ذكر عدد من كبار السن ل«الحياة» أن هذه الأمطار في هذا الوقت من السنة عديمة الفائدة بالنسبة إلى الأراضي التي لم تتعرض لأمطار في وقت سابق، أما الأراضي التي توجد فيها أعشاب برية صغيرة وأشجار كبيرة، فستفيدها الأمطار بشكل كبير.