أقدم مسلحان مجهولان يرجح انتماؤهما الى تنظيم «القاعدة» على اغتيال قائد عسكري يمني وسط العاصمة صنعاء ظهر أمس، لتضاف هذه العملية إلى سلسلة اغتيالات مشابهة نفذها مسلحون على دراجات نارية واستهدفت العشرات من ضباط الجيش والأمن خلال العام الجاري. وأصدرت وزارة الدفاع ورئاسة أركان الجيش بياناً نعت فيه «العميد الركن فضل محمد جابر الردفاني قائد محور ثمود (محافظة حضرموت، شمال شرقي اليمن) الذي استشهد أمس اثر تعرضه لعمل إرهابي غادر وجبان اقدمت عليه عناصر إرهابية كانت تستقل دراجة نارية اطلقت النار عليه في صنعاء». ودان بيان النعي ب «الجريمة الشنعاء» التي قال «انها لن تمر من دون عقاب، وسيتم ملاحقة القتلة وتقديمهم الى العدالة، ولن تذهب دماء الشهيد هدراً». وقبل ذلك بوقت قصير، كان الضابط في الجيش اليمني (قوات الحرس الجمهوري سابقاً) العقيد ركن سليم الغرباني قتل إثر اطلاق مسلحين إثنين كانا يستقلان دراجة نارية ويعتقد أنهما من «القاعدة»، الرصاص عليه في حي دار سلم جنوب صنعاء. ويأتي اغتيال ضابطين كبيرين في الجيش بيد مسلحين مجهولين بعد أقل من 16 ساعة على غارتين جويتين يعتقد ان طائرتين أميركيتين من دون طيار نفذتاهما مساء الاثنين على تجمعين لمسلحي «القاعدة» في محافظتي حضرموت والبيضاء (جنوب شرقي صنعاء). وفي حين أعلنت وزارة الداخلية اليمنية عن مقتل 7 من عناصر «القاعدة» في الغارتين، أكدت ل «الحياة» مصادر أمنية ان اثنين من عناصر التنظيم قتلا في الغارة على منطقة الصبول بمديرية آل ربيع في رداع بمحافظة البيضاء، هما عبدالرؤوف نصيب الملقب «أبو عزان» من أهالي البيضاء، وعبدالله عباد الوايلي الملقب «أبو الوليد» من أهالي محافظة مأرب. وأضافت المصادر نفسها ان خمسة آخرين قتلوا في الغارة على منطقة سيال سمعون بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت عرف منهم: صالح كرامة باعباد وهاني سالم بن عريفون وعبدالله أبو بكر باوزير. وفي سياق آخر، تضاربت المعلومات حول قتلى المواجهات بين قوات الجيش اليمني وعناصر قبلية مسلحة متهمة بتفجير أنبوب النفط وتخريب أبراج الكهرباء وقطع الطرق في محافظة مأرب. وكانت وحدات من الجيش بدأت قبل نحو أسبوعين حملة لملاحقة هؤلاء المسلحين الذين يوجد لبعضهم صلات بتنظيم «القاعدة». وجرى تعزيز الحملة المدعومة بالدبابات والمروحيات باللواء الثالث مشاة جبلي أول من أمس. وأكدت ل «الحياة» مصادر عسكرية ومحلية متطابقة في مأرب ان الجيش شن فجر أمس هجوماً هو الأقوى من نوعه على عدد من المواقع التي تتحصن فيها العناصر المسلحة التي منعت فرق الصيانة من اصلاح خط الانابيب، وقالت ان 7 قتلى على الأقل و15 جريحاً سقطوا في صفوف المسلحين، في حين قتل أربعة جنود على الأقل وجرح خمسة آخرون. وأضافت المصادر ان قوات الجيش قصفت تحصينات المسلحين بالدبابات وراجمات الصواريخ، إضافة إلى شن سلاح الطيران غارات عدة، وأشارت الى ان الجيش يتقدم بدباباته إلى عمق مواقعهم.