أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست اليوم الثلاثاء إنه يجب إجراء انتخابات ديمقراطية في سورية لإنهاء الصراع في هذا البلد. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مهمان برست قوله خلال زيارة إلى مقرها في أنقرة إن "جميع المجموعات، من النظام إلى المجموعات المعارضة، يجب أن تتعاون من أجل إجراء انتخابات ديمقراطية في سورية باعتبارها السبيل الوحيد الذي سيلزم المعارضة والنظام للوصول إلى حل للأزمة". وشدد على ضرورة "الحرص على إيجاد مناخ آمن وهادئ لإجراء تلك الانتخابات، على أن يحترم الجميع النتيجة التي ستسفر عنها تلك العملية". ودعا جميع الأطراف المعنية بالوضع في سورية إلى العمل "بشكل مشترك للحيلولة دون تمادي الصراع في سورية". وأشار مهمانبرست إلى "ضرورة إجراء انتخابات ديمقراطية أيضاً في كل من البحرين واليمن، حتى يتسنى لشعوب البلدين عيش الديمقراطية كما ينبغي". ووصف مهمانبرست العلاقات بين تركيا وإيران بأنها "إستراتيجية"، مضيفاً أنه "في بعض الأحيان قد نتصادم حول العديد من القضايا. غير أن المسؤولين الرفيعي المستوى على الجانبين يجتمعون ويتبادلون الآراء". واتهم المسؤول الإيراني قوى خفية بالسعي للإيحاء بأن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة فيها صراع شيعي سني، قائلاً إن الحقيقة غير هذا على الإطلاق، مشدداً على أهمية أن تقوم دول المنطقة بحل كل ما يواجهها من مشكلات وقال "يجب أن نحل المشاكل في سورية والبحرين واليمن من دون السماح لأي دولة أجنبية بالتدخل في شؤون المنطقة والعبث بها، وعلينا أن نحلّ المشاكل عبر التعاون بين الدول الإقليمية"، مضيفاً "نحن متأكدون بأن تصعيد العنف في المنطقة يصب في مصلحة إسرائيل فقط. وعلينا أن نبذل جهوداً لوقف العنف في هذه الدول". وكان مساعد وزير الخارجية التركي ناجي كورو، أقام اليوم مأدبة غداء، على شرف مهمانبرست في العاصمة أنقرة وقالت "الأناضول" إن منظومة "باتريوت" المنوي نشرها على الحدود التركية السورية، كانت على أجندة المأدبة التي منع الصحافيون من تغطيتها. والتقى المسؤول الإيراني نظيره التركي سلجوق أونال، في مقر وزارة الخارجية، كما اجتمع في وقت سابق اليوم، بنائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عمر جليك، وبحثا العلاقات المشتركة وسبل تطويرها، كما تمحور الاجتماع حول منظومات "باتريوت". وتأتي هذه الزيارة عقب إطلاق قائد الجيش الإيراني الجنرال حسن فيروز آبادي، تصريحات هاجم فيها نشر الصواريخ، مشيراً أنها قد تكون سبباً في "حرب عالمية"، تشمل أوروبا، الأمر الذي أثار حفيظة أنقرة التي طالبت طهران بالضغط على النظام السوري لوقف نزيف الدم في بلاده بدل الإدلاء بتصريحات حول المنظومة، التي أكدت مراراً أن أهدافها دفاعية.