شككت إسرائيل في دقة تقارير نشطاء سوريين عن استخدام القوات السورية أسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة. وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشي يعلون لاذاعة الجيش الإسرائيلي «رأينا تقارير من المعارضة. وهذه ليست المرة الأولى. المعارضة تريد تدخلاً عسكرياً دولياً». وأضاف: «حتى الآن ليس لدينا تأكيد أو دليل على استخدام (أسلحة كيماوية) بالفعل، لكننا نتابع الأحداث بقلق». وجمع المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض روايات نشطاء يوم الأحد في شأن ما وصفوه بأنه هجوم بغاز سام في مدينة حمص، مضيفاً انه لم يستطع تأكيد استخدام غاز سام، ودعا إلى فتح تحقيق. ورداً على سؤال عن صور أظهرت أشخاصاً يعالجون تردد أنهم أصيبوا نتيجة استنشاقهم غازاً ساماً في حمص قال يعلون «لست متأكداً من أن ما نراه في الصور نتيجة استخدام أسلحة كيماوية. ربما تكون أشياء أخرى». وكان عاموس غلعاد، وهو مسؤول بارز في وزارة الدفاع الإسرائيلية، صرح الأحد بأن الأسلحة الكيماوية السورية ما زالت آمنة على رغم فقدان الأسد السيطرة على أجزاء من سورية. وكان وزير الاعلام السوري عمران الزعبي أكد الأحد ان القوات السورية لن تستخدم أبداً الأسلحة الكيماوية، إن كان لديها مثل هذه الأسلحة، في أي مكان داخل سورية أو خارجها. الى ذلك، دانت واشنطن بأشد العبارات الهجمات الاخيرة التي استهدفت المدنيين في سورية واتهمت النظام السوري بتنفيذها معتبرة انها تشكل دليلاً على ان نظام بشار الاسد لم يعد له مستقبل في سورية. وقال باتريك فنتريل المتحدث باسم وزارة الخارجية في بيان ان «الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات العنيفة الاخيرة التي ارتكبها نظام بشار الاسد ضد المدنيين وخصوصاً التي استهدفت اشخاصاً ينتظرون لشراء الخبز من مخبز في مدينة حلفايا» في محافظة حماة. وقتل الاحد 198 شخصاً بينهم 120 مدنياً منهم 60 جراء غارة على مخبز بحلفايا في حماة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المصدر ان القتلى سقطوا جراء غارة شنها الطيران السوري في حين ذكرت وكالة الانباء السورية ان القوات السورية تدخلت بعد هجوم نفذه «ارهابيون». وقال فنتريل «مثل هذه الهجمات تبين ان النظام لا مستقبل له في البلاد»، مضيفاً ان «من يرتكبون هذه الفظائع سيتحملون المسؤولية». ودعا البيان كافة الاطراف التي قال انها تواصل مساعدة النظام على «شن الحرب على الشعب السوري» الى وقف دعمها له.