أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، أن باب الاحتساب لم يغلق، مشيراً إلى أن بإمكان "المحتسبين" التواصل مع الجهات الرسمية مثل «الهيئة» والشرطة ووزارة التجارة، عمّا يرصدونه من مخالفات. وأعلن أن اللجنة التي شكلت من «الهيئة» ووزارة العمل للبحث في ضوابط عمل المرأة في محال المستلزمات النسائية لم تتوصل إلى اتفاق، ولا تزال «الأمر بالمعروف» تنتظر تجاوب «العمل» في هذا الجانب، مشدداً على أن الحاجة ماسة لتوظيف النساء في «الهيئة»، لأن المجتمع يتطلب ذلك. وذكر آل الشيخ ل«الحياة»، عقب لقائه المفتوح مع المواطنين في مركز الملك عبدالله الثقافي في مدينة سكاكا مساء أول من أمس أن «الهيئة» تعمل على تأسيس عمل المرأة في مجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وحول إيقاف عمل المتعاونين مع «الهيئة»، قال إن ذلك «أتى من باب التنظيم»، مشيراً إلى بعض الأخطاء التي وقع فيها متعاونون، ما جعل «الهيئة» تسعى إلى تغيير الصورة النمطية عنها في ذهن بعض الناس. ولفت إلى أن باب الاحتساب لم يغلق، مؤكداً أن بإمكان «المحتسبين» التواصل مع الجهات الرسمية مثل «الهيئة» والشرطة ووزارة التجارة، عما يرصدونه من مخالفات، موضحاً أن ذلك من التعاون على البر والتقوى والاحتساب. وفيما يتعلق بتأنيث محال بيع المستلزمات النسائية، قال: «هذا الأمر جاء لنية خادم الحرمين الشريفين سد حاجة بعض الأسر وفتح باب رزق لبناته ليسهمن في بناء الوطن بدل الأيدي الوافدة، وللحد من أسباب الفساد»، مشيراً إلى أن هذا الأمر أوكل لوزارة العمل من أجل إيجاد محال للمستلزمات النسائية فقط، وقيد هذا الأمر بالضوابط الشرعية بحيث يكون التعامل نسائياً فقط. وتابع: «ما حصل هو أن وزارة العمل كانت هي المسؤولة عن العاملات، وكنا حين بدأ العمل ملتزمين الصمت لحسن الظن، وتمت مناقشة هذا الموضوع مع وزير العمل أثناء زيارته العارضة لمكتبي بكل وضوح وتجرد، ولمسنا منه كل تجاوب، وأكدت له بأن هذا الأمر من ذمة ولي الأمر لذمته، وتم تشكيل لجنة مشتركة بين الرئاسة ووزارة العمل، واستمرت اللقاءات أشهراً عدة من دون التوصل إلى اتفاق حول ذلك، فوجدت لزاماً عليّ أن أدفع الغيبة عن خادم الحرمين الشريفين وأبرئ ذمته من ذلك، فقمنا بالواجب ولا نزال ننتظر التجاوب من وزارة العمل، ولا نريد أكثر من تطبيق الأمر السامي، الذي اشترط التطبيق وفق الضوابط الشرعية». ورداً على ما يشاع من تحسس «الهيئة» من النقد الموجه لعملها في وسائل الإعلام، ذكر رئيس «الهيئة»، أن وسائل الإعلام شريك أساسي في نجاح عمل الهيئة. وأضاف: «نحن في مرحلة بناء وإصلاح شاملة لجهاز الهيئة، ونتوقع من وسائل الإعلام دعمنا في هذه المرحلة». وأثنى على الطرح المتزن والمنصف لما تطرحه وسائل الإعلام، منتقداً في الوقت ذاته ما تنشره وسائل إعلام من «قضايا جريئة مسيئة للوطن». وعن وجود نقص في تجهيزات «هيئة الأمر بالمعروف» في بعض المناطق والقرى، قال آل الشيخ إن الهيئات منتشرة في كل مكان، لكن «اتساع رقعة المملكة، وعدد الأعضاء يحتم علينا وضع أولويات، إذ كان عدد الأعضاء قبل عام 1432ه لا يتجاوز 1589 إدارياً و 3194 ميدانياً، وتفضل خادم الحرمين الشريفين بدعم الرئاسة بقرابة 3000 عضواً، وحصلت الجوف على حصة جيدة تقارب الضعف ولا نزال نعاني من نقص في العدد».