غيّب الموت أمس وزير الإعلام السابق منصور حسن بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 75 عاماً، ومن المقرر أن يتم نقل جثمانه من العين السخنة حيث توفي أمس إلى أحد مستشفيات القاهرة تمهيداً لتشييع الجنازة اليوم. وُلد حسن في 10 شباط (فبراير) 1937 في مدينة أبو كبير في محافظة الشرقية (دلتا النيل) لأسرة ريفية متوسطة كان هو أكبر الأبناء فيها، وأرسله والده إلى الإسكندرية للدراسة في كلية فيكتوريا، وسافر بعد ذلك إلى لندن وبقي فيها لمدة عام حصل خلالها على شهادة أهلته لدخول الجامعة، وعاد بعدها ليدرس العلوم السياسية في كلية التجارة في جامعة القاهرة، كما حصل على ماجستير العلوم السياسية من جامعة ميتشيغان في الولاياتالمتحدة. وكان آخر منصب شغله حسن رئاسة المجلس الاستشاري الذي شكله المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد الثورة لمعاونته. وكان أعلن ترشيحه في الانتخابات الرئاسية الماضية بعدما تلقى دعماً من جماعة «الإخوان المسلمين» وحزب «الوفد» والمجلس العسكري، لكنه تراجع بعد اعلانه بأيام قليلة لينتهي «مشروع الرئيس التوافقي». وكان حسن شغل منصب وزير الإعلام والثقافة في نهاية عهد الرئيس الراحل أنور السادات. وبعد اعتقالات أيلول (سبتمبر) 1981 التي نفذها السادات قبل شهر من اغتياله، اعترض حسن وطلب إعفاءه من منصبه. وعُرف عن حسن الاهتمام بالعمل العام والسياسي منذ شبابه، إذ انتخب رئيساً لاتحاد الطلبة العرب في الخارج كما عمل في قسم الإعلام في الجامعة العربية، فضلاً عن خوضه تجربة العمل النيابي إذ كان عضواً في مجلس الشعب عن احدى دوائر محافظة الشرقية. وغاب الراحل عن المسرح السياسي بعد تولي الرئيس المخلوع حسني مبارك مقاليد الحكم في البلاد بسبب خلافات حادة بينهما في السنوات الاخيرة لحكم السادات على خلفية تداخل الاختصاصات بينهما إذ كان ضمن مهام حسن وزارة شؤون رئاسة الجمهورية بينما كان مبارك نائباً للرئيس، وتردد ان السادات كان قرر تعيين حسن محل مبارك.