وادي الحجارة (المكسيك)، كابول - رويترز، ا ف ب - اعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لديه استراتيجية « للنصر» في أفغانستان ولديه عدد كاف من القوات على الأرض لتحقيق الأهداف الأميركية على رغم التقدم الذي أحرزه مقاتلو «طالبان».وجاءت هذه التطمينات فيما حذر أكبر قائد عسكري أميركي في أفغانستان من أن «طالبان» تكسب زخماً فيما شن مقاتلون ومنفذو الهجمات الانتحارية من الحركة هجمات على المباني الحكومية القريبة من العاصمة الأفغانية كابول قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات الرئاسية الافغانية التي يواجه فيها الرئيس حميد كارزاي منافسة قوية. واعلنت السلطات الافغانية امس، ان حصيلة الهجوم على المباني الحكومية في بولي علم (عاصمة ولاية لوغار) بلغت 6 قتلى من «طالبان» اضافة الى مقتل جندي وشرطي افغانيين. في الوقت ذاته، اعلنت وزارة الدفاع الافغانية ومسؤولون عسكريون في كابول ان ثلاثة جنود افغان على الاقل وعسكرياً اجنبياً قتلوا عندما نصب مقاتلو «طالبان» مكمناً لقافلة في شرق افغانستان. وأشارت الشرطة في المنطقة الى ان ثمانية جنود افغان ربما يكونون قتلوا بعد ان هاجم متمردون قافلة للقوات الاجنبية والافغانية بالاسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية. واضافت ان القافلة كانت متجهة للتحدث مع القرويين بشأن انتخابات الرئاسة التي ستجرى في 20 آب (اغسطس) الجاري. وقالت الكابتن ريجينا جيليس الناطقة باسم القوات الاميركية في افغانستان ان الهجوم اسفر عن سقوط «العديد» من الضحايا الافغان. واضافت ان العسكري القتيل وهو من قوة «ايساف» ليس اميركياً، ولكن لم يكشف النقاب عن هويته. وبشكل منفصل، قال بيان لوزارة الدفاع البولندية في وارسو ان واحداً من عسكرييها فقد خلال عمليات اثناء الليل ولكن عثر عليه ميتاً اول من امس، كما اصيب اربعة جنود بولنديين آخرين بعد ان وقعوا في خضم معركة بالاسلحة اثناء دورية راجلة مع القوات الافغانية. في غضون ذلك، اشار بيل برتون الناطق باسم البيت الأبيض الى ان أوباما أمر بإرسال 21 ألف جندي جديد إضافي إلى أفغانستان منذ توليه السلطة في كانون الثاني (يناير) الماضي ولكن لم يرسلوا جميعهم بعد إلى هناك. وقال برتون للصحافيين على طائرة الرئيس الأميركي في طريق العودة إلى واشنطن من قمة لدول أميركا الشمالية في المكسيك، ان «استراتيجية الرئيس لم تطبق بعد بالكامل. لكننا نعتقد أنه بالاستراتيجية الموجودة لدينا والأصول التي نضعها على الأرض سنكون قادرين على تحقيق الأهداف التي نسعى الى تحقيقها». وقال برتون: «من الواضح أن الرئيس على اتصال وثيق مع قادته الميدانيين ولكن الاعتقاد هو أن الاستراتيجية التي وضعها هي استراتيجية لتحقيق النصر».
