اقتحم انتحاري بسيارته أمس مبنى في كانو (شمال) يضم مكاتب إيرتل إحدى أكبر شركات الاتصالات في نيجيريا، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير. وقال شرطي طالباً عدم كشف هويته «حدث انفجار في مكاتب إيرتل. وفق معلوماتنا إنه هجوم انتحاري (...)». وأكد جندي المعلومات عن الهجوم، موضحاً أن رجال الإطفاء تدخلوا لإخماد الحريق». كما أعلن ناطق باسم الجيش في كانو اللفتنانت اويها اكيشيدي أن الانتحاري قتل في الهجوم، وجرح موظف في الشركة في ساقه. وفي سياق متصل، أوضح إبراهيم إدريس قائد شرطة كانو أن انتحارياً هاجم مكتب إيرتل وأطلق عسكريون الرصاص عليه قبل أن تنفجر العبوة الناسفة. كما صدمت سيارة يقودها انتحاري سياج مبنى مكتب «إم.تي.إن» ما أدى إلى مقتله. على صعيد آخر، أفرج عن أربعة كوريين جنوبيين خطفوا الاثنين الماضي في جنوب نيجيريا، وفق ناطق باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية. وكان مسلحون خطفوا العمال الأربعة في شركة «هيونداي هيفي أندستريز ليميتد» للبناء بينما كانوا يعملون في ورشة بولاية بايلسا. وخطف معهم اثنان من زملائهم النيجيريين. واستعاد أحدهما حريته على الفور بعد خطفه، كما أفادت هيونداي. ولا تتوافر معلومات عن مصير الموظف النيجيري الآخر، ولا عن دفع فدية أم لا. وشهدت منطقة دلتا النيجر في الجنوب حيث يتركز إنتاج النفط في نيجيريا، المنتج الأول للنفط في أفريقيا، موجات من أعمال العنف حتى أصدرت الحكومة في عام 2009 عفواً عن الناشطين الذين يطالبون خصوصاً بتوزيع عادل للعائدات النفطية. ويبقى الأجانب مع ذلك هدفاً للعصابات المنظمة التي تمارس الخطف للحصول على فدية.