في ظل الأزمة الاقتصادية التي تشهدها السوق العالمية، كشف تقرير أعدته مؤسسة «فورستر» المتخصصة في أبحاث تكنولوجيا المعلومات أن سوق منتجات تكنولوجيا المعلومات وخدماتها، «ستحقق نحو 1.66 تريليون دولار نهاية هذه السنة، بتراجع نسبته 3 في المئة عن العام الماضي». وتوقع أن «يسجل الإنفاق على القطاع زيادة نسبتها 9 في المئة العام المقبل». وأوضح التقرير أن شركات «آي بي أم» و «أتش بي/ إي دي أس» و «ويبرو» تصدرت قائمة موفري خدمات البنية التحتية خلال هذه السنة. ورصد «منافسة محتدمة بين 15 من موفري خدمات البنية التحتية الكبار، وهم «أكسينتيور» و «كابجيميني» و «كوجنيزانت» و «سي أس سي» و «فوجيتسو» و «أتش سي إل تكنولوجيز» و «أتش بي/ إي دي أس» و «آي بي أم» و «إنفوسيس» و «لوجيك» و «سيمينز آي تي سوليوشنز آند سيرفيسيز» و «تي سي أس» و «تي سيستمز» و «يونيسيس» و«ويبرو». وأشار إلى أن «آي بي أم»، تمكّنت بفضل العروض التي تقدمها للزبائن وطرحها استراتيجيات مستقبلية في مجال خدمات البنية التحتية، من «تحقيق مكانة عالمية متقدمة على منافساتها»، ورأى أن الدمج بين «أتش بي» و «إي دي أس» العام الماضي، «ساهم في حفز خطط النمو بالنسبة إلى الشركتين، في حين تفوقت «ويبرو» الهندية على بقية موفري خدمات البنية التحتية بناء على عدد عروض المشاريع التي تلقتها وتنفيذها في مواعيد محددة، واستراتيجياتها المستقبلية الخلاقة للأعمال. وحلّت «أكسينتيور» و «كابجيميني» في مرتبة متقدمة بين موفري خدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بما تملكانه من بنية صلبة من الناحيتين الاستشارية والتقنية. وأوضح التقرير أن الشركات الموفرة لخدمات البنية التحتية «سيطرت على السوق العالمية هذه السنة، من خلال دعم نحو 16.7 مليون حاسب ثابت وصيانتها، وإدارة 1.7 مليون شبكة، وإدارة بيانات وتخزينها تقدر بنحو 745 بيغا بايت – بما يفوق معدل إدارة شركة «غوغل» للبيانات يومياً بنحو 37 مرة، وتقديم خدمات المعاونة المكتبية لنحو 23.4 مليون مستهلك نهائي على مستوى العالم، ما تسبب في رفع أسعار هذه الخدمات. وكانت هذه الشركات تمكنت من خلال اليد العاملة لديها والبالغة 349 ألف موظف من تقديم خدمات لنحو 9400 زبون، والاستحواذ على 83.9 بليون دولار من قيمة خدمات البنية التحتية العام الماضي، ما مهّد لها الطريق لتحقيق عائدات سنوية قدرت ب 384 بليون دولار. وأشار إلى أن مؤسسات تكنولوجيا المعلومات «تواجه طلباً داخلياً متزايداً للدفع بتطوير الأعمال، وتقديم عروض جديدة للسوق والاحتفاظ بالزبائن، وإعادة هيكلة النشاطات المهمة». وذكر 46 في المئة من متخذي القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات، أن الموازنات تقلصت بالفعل رداً على الضغوط الاقتصادية التي تشهدها السوق العالمية، لكن هناك حالات لا يمكن خضوعها لخفض النفقات.