أكد رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي اللبناني ميشال عون ان «هناك مسعى لتعطيل قانون الانتخابات بتعطيل المجلس النيابي، ومن يريد تعطيل الانتخابات هو من لا يأتي الى المجلس للبحث في القانون ويمنع إقراره»، مطمئناً الى انه «اذا لم تحصل انتخابات لا ينشغل بالهم لن تخرب البلاد والامن سيبقى مستتباً، لا يوجد مدفع ولا دبابة، فلتتعطل، وكل شيء سيحصل على ذوقهم، المهم انه لن يحصل فراغ في الحكم». وقال عون بعد اجتماع «التكتل» أمس في مقره: «لن نرضى بالظلم على المسيحيين بعد الآن، هناك سطو على حقوقهم، كان يسمح لنا بانتخاب 15 نائباً، وفي 2005 كذبوا علينا بأنهم سيعدلون القانون، هناك الكثير من الخفة بالتصرف ولا مسؤولية، لسنا مستعدين ان نقبل ولا احد يفرض علينا الانتخابات، هم من يمنعون الانتخابات وهم يتحملون مسؤولية ذلك، لا يمكنهم التمنع عن درس قانون الانتخابات، كما ان هناك قوانين اخرى في المجلس لماذا لا يحضرون لدرسها؟ نطلب من الرئيس نبيه بري ان يدعو اللجان المشتركة لبحث القوانين الموجودة، لا احد يلعب بهكذا موضوع، لدينا وقت لوضع 20 قانوناً انتخابياً ولكن هم لا يريدون تعديل القانون، هناك تواطؤ صامت من بعض السلطات، هذا ممنوع ومن غير الوارد استمرار التركيبات الادارية الخاطئة التي يقومون بها». وأضاف: «ما زال هناك وقت لكي يعودوا عن الخطأ، بأي نظام ديموقراطي يحصل انه يتم اغلاق المجلس النيابي رفضاً لمناقشة موضوع الانتخابات. هل هناك ديكتاتورية اكثر من ذلك؟». وحول قبول الكتائب بالقانون الارثوذكسي في حال وافق عليه التيار الحر في المجلس، اجاب: «لينزلوا الى المجلس النيابي لدرس القانون لا احد يمنعهم». وعن دعوة وزير الداخلية للانتخابات على اساس قانون الستين، وتحمل المسؤولية ما لم يحصل اتفاق على قانون للانتخاب، اجاب: «كلهم لا يعرفون بالقانون، ولا احد يحق له تعطيل البرلمان لانه سيدرس قانوناً جديداً، هم يعملون انقلاب على النظام وهم مسؤولون عن كل التعطيل، هل اصبح التعطيل فضيلة وعدم اجراء الانتخابات رذيلة؟». وأضاف: «انا لا اؤيد التفاوض معهم، انما المجيء الى المجلس للبحث في القوانين للتوافق على اجراء الانتخابات، «فشر» اكبر واحد ان اتقدم منه بعرض وهو يقوم بالتعطيل. يوجد اقتراحان لقانون الانتخاب فليأتوا لمناقشتهما، اليوم يرفضون قانون الانتخاب من دون مناقشته. اذا ارادوا المناقشة والتعديل فنحن على استعداد لذلك، لكن بالتعطيل وعدم المناقشة، يروحوا يلعبوا بهونيك شغلة». وقال رداً على سؤال: «نحن طرحنا بالحوار قضية الاستراتيجية الدفاعية، ولكنهم قلبوا موضوع الحوار لنزع سلاح حزب الله، كيف ندافع عن البلد بالاجواء الموجودة حالياً حولنا؟ هل قواتنا المسلحة قادرة؟ وهل هي تضبط الحدود بشكل جيد اليوم؟ يجب وضع المقاومة في جو من الثقة، لكي تبقى تنظر الى الخارج ولا تتحرشوا بها لتأتي الى الداخل كما في تجربة (احداث) ايار (مايو) 2008 ودعوها تهتم بشؤونها وشجونها». وقال عون ان التكتل «بحث قضية محطة الاتصالات الاميركية وتبين ان ليس هناك معلومات كافية لاتخاذ موقف». وأشار عون الى مجيء الفلسطينيين باعداد كبيرة الى لبنان، وقال: «حجم لبنان لا يتحمل كل هذا الضغط، والكلفة المادية رغم المساعدات الخارجية».