بعد 37 ليلة من الفعاليات المتواصلة، ودع مهرجان «صيف الأحساء 2009» (حسانا فله) مساء أول من أمس، زائريه من سكان محافظة الأحساء، وبقية محافظات المنطقة الشرقية، إضافة إلى زائرين توافدوا على المهرجان في نسخته الثالثة من بقية مناطق المملكة ودول الخليج، قُدر عددهم الإجمالي بنحو 250 ألف زائر وزائرة، في حفلة ختامية، رعاها رئيس بلدية الأحساء بالإنابة المهندس عبدالله العرفج. وقدمت فرقة الفلكلور الشعبية، لوحات فنية، خلال الحفلة الختامية، بأداء مجموعة من الفنون التراثية والعرضة السعودية. وشارك في أداء العرضة اللجان المشاركة في المهرجان، وعدد من الحضور. ونال أداء الفرقة المكونة من 30 شاباً تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً، استحسان الحضور، وسط تصفيق الزوار، الذي تجاوز عددهم ال15 ألفاً. وشهدت الحفلة الختامية إجراء السحب على جوائز منوعة، أبرزها سيارة من نوع «هيونداي» موديل 2009. وتضمن المهرجان، فعاليات عدة، منها المسرح ،الذي كان له دور كبير في إيصال رسائل تربوية بطابع كوميدي، أغلبها موجه إلى الأطفال، تجسدت في ست مسرحيات، هي: «حُفرة ودُحديرة»، و «البطل الصابر» و«قهوة أبو صالح 2»، و «الشادي»، و«كسر الأنامل»، و«مُتقاعد على الرصيف». وشارك في تلك العروض أكثر من 110 ممثلين وفنيين وعاملين ومهندسين ومخرجين، وفنيي موسيقى وإضاءة. وعالجت المسرحيات الكثير من القضايا التربوية والاجتماعية، منها: الكذب، والإشاعات، والغش في التجارة، وعلاج السلوكيات الخاطئة لدى الأطفال، وحسن المعاملة، والاهتمام في البيئة. وكانت القرية الشعبية المحطة الأهم في المهرجان، للكبار والصغار، إذ اعتبرها الجميع «خطوة وتجربة ناجحة بكل المقاييس». وقدمت القرية صناعات تراثية ،أعادت حضور الحرف اليدوية، والتعرف على الماضي، منها: حياكة البشوت، وصناعة السجاد، والأقفاص والمنزات (الأسرة)، والفخار، والخبز، والصفار، والنجار، والطبول، والخوصيات، والطواقي، إضافة إلى القهوة الشعبية. كما سجلت ساحة العروض الخارجية للمهرجان، حضوراً كبيراً. وقدمت فعاليات عدة، منها السيرك الباكستاني العالمي للحيوانات المفترسة، والسيرك المصري القومي (الأكروبات)، وقلعة التنين، والفلكلورات الشعبية، ومسابقات الأطباق، والسحب على السيارات والمسابقات. واستقطب المهرجان، شخصيات عدة، إذ كان الافتتاح بحضور محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي. كما تابع الفعاليات وكيل المحافظة خالد البراك. وزار المهرجان قنصل الولاياتالمتحدة الأميركية في الظهران جوزيف ماكين، وعدد من موظفي وموظفات القنصلية. كما زاره نائب الرئيس للموارد البشرية في جامعة «الملك عبدالله للعلوم والتقنية» غاري تايلر، إضافة إلى زوار أجانب، وعرب سجلوا إعجابهم بالمهرجان.