رصدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، أخيراً، عدداً من التجاوزات المالية والإدارية في مستشفى الملك خالد ومركز الأمير سلطان للخدمات الصحية في محافظة الخرج. وأوضح مصدر مسؤول في «نزاهة»، في بيان أمس، أن الهيئة تلقت بلاغاً من أحد المواطنين في شأن تجاوزات مالية وإدارية في المستشفى، وكلفت ممثليها للتحقق من صحة ما ورد في البلاغ، بناءً على اختصاصاتها الواردة في المادة (3/12) من تنظيمها، القاضية بتلقي البلاغات المتعلقة بتصرفات منطوية على فساد، والتحقق من صحتها، واتخاذ ما يلزم في شأنها. وأضاف المصدر أن «نزاهة» رصدت تجاوزات منطوية على شبهة التزوير في المحررات الرسمية، تتعلق بتزكية أحد الأطباء العاملين بالمستشفى، بهدف تصنيفه (استشاري)، في حين أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية صنفته كطبيب أخصائي، كما تبين أن هناك شبهة تزوير لبطاقة العمل الرسمية لأحد الأطباء العاملين بالمستشفى، وتم تعديل المسمى الوظيفي من أخصائي إلى استشاري، وشبهة التزوير في نتائج الفحوصات المخبرية، كما رصدت شبهة التزوير في شهادة الماجستير لأحد مديري الإدارات بالمستشفى، وكذلك شبهة التزوير في كشوف مسيرات الرواتب، بغرض محاولة إخفاء ما تبين للهيئة من جمع إحدى الموظفات بالمستشفى بين وظيفتين، الأولى، على ملاك وزارة الصحة، والثانية، على برنامج التشغيل الذاتي، إضافة إلى شبهة التزوير في نموذج بيانات برنامج التشغيل لعدد من الموظفين، وشبهة التزوير في كشوف حضور وانصراف بعض موظفي المستشفى. وأشار المصدر إلى أن «نزاهة» رصدت تجاوزات إدارية تمثلت في، عدم نظامية بعض العقود الموقعة مع عدد من موظفي المستشفى، وصرف بدلات غير مستحقة نظاماً، ووجود أطباء وصيدليين وفنيين وممرضات لم يتم نقل كفالتهم على ملاك المستشفى حتى تاريخ وقوف ممثلي الهيئة. كما لاحظت «نزاهة» تفريغ عدد من الأطباء للعمل الإداري على الرغم من الحاجة الماسة لمزاولة نشاطهم الطبي، ووجود هدر للمال العام في عملية تحصيل إيرادات المستشفى. ورصدت عدداً من الملاحظات المتعلقة بالتجهيزات الطبية والخدمية للمستشفى، ومنها، عدم تطبيق تعليمات السلامة وإطفاء الحرائق داخل غرفة الغازات الطبية (أسطوانات الأوكسجين) الخارجية التي كانت في وضع «سيئ وخطير»، كما لاحظت وجود عدد من الأجهزة الطبية المعطلة، بمختلف الأقسام، علاوة على نقص الأجهزة الطبية في المستشفى في شكل عام، وعدم الاهتمام بدورات المياه في الشكل اللازم، إذ ينقصها أدوات النظافة والتعقيم، ولاحظت وجود مصعد معطل منذ 10 أعوام، وتكدس عدد من أسرة تنويم المرضى في الساحة الشرقية لمبنى المستشفى القديم، كما لاحظت أن مواقف مركبات المراجعين تفتقر إلى التنظيم والتخطيط.