تشهد المنطقة الشرقية خلال الأيام المقبلة، فعاليات للتشجيع على ممارسة المشي. إذ يدشن اليوم «ماراثون المشي المفتوح» في الأحساء تحت شعار «صحتك في ممشاك»، بمشاركة أكثر من 200 شاب. فيما تعتزم الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء الاحتفال ب «يوم المشي العالمي» المصادف للأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بإقامة حملة للمشي على كورنيش الدمام، يشارك بها المواطنون والمقيمون من مختلف الأعمار. ووضعت جمعية السكر هذه الخطوة في إطار خطتها لمحاربة السُمنة والسكري وهشاشة العظام واكتساب عادات صحّية، ومنها رياضة المشي، لافتة إلى أن يوم 29 أيلول (سبتمبر) المقبل يصادف «يوم القلب العالمي»، وممارسة المشي هي جزء من الحفاظ على صحّة القلب وتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من المضاعفات. ودعت الجمعية إلى «تخصيص مضامير للمشي بعدد أكبر في كل مناطق المملكة، إضافة إلى المدارس للأولاد والبنات والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة وكذلك في المُجمّعات التجارية». وقال الأمين العام للجمعية الدكتور كامل سلامة: «إن ممارسة المشي تدعم الصحة العامة، ويشارك بها مرضى السكري الصغار وذووهم، وكذلك المرضى من أعمار مختلفة، وأعضاء من إدارة الجمعية السعودية للسكر والغدد الصمّاء، وأعضاء جمعية المتقاعدين السعودية، ومعلمون ومتطوعون ومنسوبو شركات حكومية وخاصّة». ونبّه سلامة إلى أن «الرياضة المنتظمة جزء من الحياة الصحّية»، ناصحاً ب «زيادة مسافات المشي للمواطنين، وإيقاف سياراتهم بعيداً عن مكاتبهم، والمشي إلى المحال القريبة والمسجد بدلاً من استعمال السيارة، وصعود الدرج بدلاً من استعمال المصعد». بدوره، قال رئيس لجنة التغذية والتثقيف في الجمعية الدكتور باسم فوتا: «إن الشخص البالغ يستهلك نحو 300 سعر حرارية لكل ساعة من المشي السريع، إضافة إلى تحسين أداء الجهاز التنفسي وزيادة مستوى الأوكسجين في الدم، وتحسين أداء القلب والدورة الدموية، وتقليل مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والسكري من النوع الثاني، كما تسهم رياضة المشي في تقوية الجهاز المناعي والعظام، ومحاربة السُمنة وتحسين لياقة الجسم». إلى ذلك، ينطلق اليوم «ماراثون المشي المفتوح» تحت شعار «صحتك في ممشاك»، ضمن فعاليات «ملتقى شباب الأحساء التطوعي»، بمشاركة أكثر من 200 شاب من فرق ترفيهية وتطوعية واجتماعية، ودراجات هوائية ونارية، والسيارات المعدلة، والذي ينظمه مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمحافظة الأحساء. ودشن الملتقى التي انطلقت فعالياته أول من أمس، حملة «الطريق للجميع»، يوضح فيه أحقية استخدام الطريق لجميع وسائل المواصلات. ويستهدف ألفي شاب وفتاة، وتستمر فعاليته حتى الخميس المقبل. وأوضح مدير مكتب رعاية الشباب في الأحساء يوسف الخميس، أن «الهدف من جمع الفرق الشبابية المتنوعة في مكان واحد، هو التشاور في طرح وتنفيذ أعمال مجتمعية مشتركة، في محضن شبابي يُعنى بالحوار والتطوير المهاري والثقافي للمشاركين، حتى يرتقي أداء الشباب في هذا الوطن المعطاء في مختلف أدوار الحياة، وجمع الفرق التطوعية والعمل تحت شعار واحد والتخلي عن العشوائية في الأعمال التطوعية، لتمثيل المملكة وتحسين صورة العمل التطوعي وإبرازه بالشكل المنظم والمقبول للمجتمع».