تراجع الجنيه الاسترليني أمس نحو مستويات منخفضة سجلها أخيراً ليبقي على كلفة التحوط من التقلبات الحادة خلال الأسبوع المقبل عند أعلى مستوياتها في أربع سنوات مع اقتراب الاستفتاء على استقلال إسكتلندا. وركز المستثمرون لفترة قصيرة على بيانات التضخم البريطانية بعد أيام شهدت جدلاً ساخناً حول الاستفتاء الإسكتلندي، تركز فيه الاهتمام على الجنيه الاسترليني. ولكن التضخم انخفض بما يتماشى مع التوقعات، من دون أن يصرف الاهتمام عن الانفصال المحتمل لإسكتلندا عن المملكة المتحدة. وبلغ معدل التضخم السنوي لأسعار التجزئة في بريطانيا خلال آب (أغسطس) الماضي 1.5 في المئة، بانخفاض طفيف عن النسبة المتوقعة في تموز (يوليو) والبالغة 1.6 في المئة، ما يشير إلى أن البنك المركزي لن يستعجل تشديد سياسته. وتراجع الاسترليني 0.3 في المئة أمام العملة الأميركية إلى 1.6175 دولار، بعد هبوطه إلى أدنى مستوياته في 10 شهور عند 1.6052 دولار الأسبوع الماضي، كما ارتفع اليورو 0.4 في المئة إلى 80.02 بنس. وخسرت العملة البريطانية 2.5 في المئة أمام الدولار منذ بداية الشهر، وسط مخاوف من أن يؤدي تصويت الإسكتلنديين لصالح الاستقلال إلى تقويض الاستثمار والنمو ويدفع بنك إنكلترا المركزي إلى تأجيل زيادة متوقعة لأسعار الفائدة. وعزز الذهب أمس مكاسبه الضئيلة التي حققها ليل أول من أمس مع تعديل المستثمرين مراكزهم قبيل اجتماع مهم لمجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي، «المركزي»، ولكنهم أحجموا عن أي مراهنات كبيرة في انتظار مؤشرات على موعد رفع الفائدة الأميركية. وارتفع السعر الفوري للذهب 0.3 في المئة إلى 1235.80 دولار للأونصة، بعدما سجل أدنى مستوياته في ثمانية أشهر عند 1225.30 دولار في الجلسة السابقة، قبل أن يتعافى ليغلق مرتفعاً 0.4 في المئة نتيجة انخفاض الأسهم.