التقط الدولار أنفاسه اليوم الثلثاء بعد المكاسب التي حققها في الآونة الأخيرة لكن ذلك لم يقدم دعما يذكر لليورو الذي انخفض قرب أدنى مستوياته في 19 شهرا أمام الفرنك السويسري بفعل توقعات لبيانات تضخم ضعيفة ولمزيد من التيسير النقدي. وزاد من الضغط على اليورو بيانات أظهرت تراجع معنويات قطاع الأعمال الألماني للشهر الرابع على التوالي واستقالة الحكومة الفرنسية عقب خلاف على السياسة المالية. وبلغ سعر العملة الأوروبية الموحدة 1.20775 فرنك سويسري بعد تراجعها إلى 1.2072 فرنك يوم الاثنين وهو أدنى مستوى لها منذ أوائل يناير كانون الثاني 2013 على منصة التداول إي.بي.إس. يأتي ذلك في الوقت الذي توشك فيه السوق على اختبار تعهد البنك الوطني السويسري منذ ثلاث سنوات بالتدخل لعدم نزول سعر صرف اليورو أمام عملته عن 1.20 فرنك. وبلغ سعر اليورو أمام الدولار 1.3202 دولار بعد تراجعه إلى 1.3178 يورو في التعاملات الآسيوية. وكان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي قال مساء الجمعة إن البنك مستعد لاستخدام جميع الأدوات "المتاحة" لديه إذا سجل التضخم مزيدا من الهبوط. وأثارت هذه التصريحات تكهنات بأن المركزي الأوروبي ربما يكون مستعداً لتيسير سياسته بصورة أكبر وهو ما دفع عوائد السندات إلى الانخفاض. وعلى عكس تصريحات دراجي لمحت جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى مخاوف بعض مسؤولي المجلس من مستوى التحفيز النقدي لكنها شددت على ضرورة التحرك بحذر بشأن رفع أسعار الفائدة. وانخفض مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من العملات الرئيسية - مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعد مكاسب استمرت يومين تحققت عقب تصريحات يلين أمام مؤتمر لمحافظي البنوك المركزية في جاكسون هول بولاية وايومنغ الأميركية يوم الجمعة. ولا يزال المؤشر قريبا من ذروته التي سجلها في سبتمبر أيلول 2013 عند 82.671. ونزلت العملة الأميركية أمام نظيرتها اليابانية 0.2 بالمئة إلى 103.85 ين بعد أن بلغت أعلى مستوى لها في سبعة أشهر عند 104.49 ين الليلة الماضية. وتعافى الجنيه الاسترليني من أدنى مستوياته في خمسة أشهر 1.6501 دولار الذي سجله يوم الاثنين ليجري تداوله عند 1.6582 دولار بارتفاع طفيف عن سعره أمس. واستقرت العملة البريطانية أمام اليورو عند 79.62 بنس رغم فوز زعيم مؤيد لاستقلال اسكتلندا في مناظرة يوم الاثنين قبل الاستفتاء على الاستقلال.